الجيش العراقي يعلن استعادة بلدتين شمال تكريت
أعلن الجيش العراقي استعادة السيطرة على بلدتين في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بعد يوم من استعادته بلدة مهمة جنوب العاصمة العراقية، في حين أحبطت غارات أميركية هجوما لتنظيم الدولة الإسلامية على بلدة البغدادي في الأنبار.
وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد أفاد مصدر أمني عراقي بأن أبرز خبراء صناعة المتفجرات في تنظيم الدولة قتل بما وصفها بعملية نوعية شرق بعقوبة.
ونقل موقع قناة "العراقية" الفضائية عن المصدر قوله إن قوة أمنية خاصة نفذت الليلة الماضية عملية عسكرية في عمق منطقة بزايز شروين (47 كلم شرق بعقوبة) ونجحت في قتل خبير المتفجرات أبو يحيى وهو عراقي الجنسية، مشيرا إلى أنه "يعد المسؤول عن شبكات متعددة متخصصة بتصنيع العبوات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة".
إحباط هجوم
وبموازاة ذلك أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن الطيران الحربي الأميركي أحبط هجوما لتنظيم الدولة من ثلاثة محاور على بلدة البغدادي غرب الرمادي، مشيرا إلى أن الغارات الأميركية كبدت عناصر تنظيم الدولة خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
وأوضح آمر فوج طوارئ شرطة البغدادي العقيد شعبان العبيدي أن الطيران الأميركي قصف تنظيم الدولة بأكثر من ست ضربات جوية وقتل عشرين عنصرا منه وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير أربع مركبات وانسحاب عناصر التنظيم الذي حشد للهجوم على ناحية البغدادي.
تأتي هذه التطورات بعد يوم من إعلان السلطات العراقية أن قواتها المدعومة بما يعرف بمتطوعي الحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على مركز بلدة جرف الصخر شمالي محافظة بابل جنوب بغداد من أيدي مقاتلي الدولة بعد قتال استمر عدة أشهر.
وقال مسؤولون أمنيون إن مسلحي التنظيم فروا إلى قريتين قريبتين ولا يزالون يهاجمون بنيران القناصة وقذائف الهاون، في حين تتأهب القوات الحكومية العراقية لعملية كبيرة ضدهم، مشيرين إلى أن مسلحي التنظيم ينقلون المقاتلين والأسلحة والإمدادات من غربي العراق عبر أنفاق صحراوية سرية إلى جرف الصخر.
وتشهد بلدة جرف الصخر منذ أول أمس عملية عسكرية كبيرة بإشراف مباشر من وزير الداخلية الجديد محمد الغبان.
وأمس السبت أيضا استعادت قوات البشمركة الكردية -مدعومة بضربات جوية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة- السيطرة على منطقة زمار و11 قرية في أطراف البلدة في محافظة نينوى شمالي العراق بعد معارك لأسابيع ضد تنظيم الدولة، بحسب مسؤول ميداني في هذه القوات.
وزمار واحدة من أوائل البلدات الخاضعة للأكراد التي اجتاحها مقاتلو تنظيم الدولة في أغسطس/آب الماضي، بعد شنهم هجوما واسعا في يونيو/حزيران الماضي سيطروا بعده على الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق.