رفض مبادرة أممية لوقف القتال غربي ليبيا

A fire truck drives towards smoke caused by an attack by Islamist militias during clashes with forces led by renegade Libyan Gen. Khalifa Hifter in Benghazi, Libya, Wednesday, Oct. 15, 2014. Islamist militias fought Wednesday with forces loyal to Hifter, who vows to seize the eastern city of Benghazi, as a top militia commander accused Egypt of bombing his positions with warplanes. (AP Photo/Mohammed el-Sheikhy)
دخان يتصاعد من إحدى مناطق القتال في مدينة بنغازي شرقي ليبيا (أسوشيتد برس)

أعلنت مناطق ككلة وغريان اليوم السبت رفضها مبادرة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا لوقف إطلاق النار في جبل نفوسة غربي البلاد، الذي يشهد معارك ضارية بين مسلحين من قوات "فجر ليبيا" وقوات "جيش القبائل" من منطقتي الزنتان وورشفانة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

ونقلت وكالة الأناضول عن أكرم شنيوه -النائب المنسحب من البرلمان الليبي عن منطقة ككلة- قوله إننا نرفض "الطلب الغريب" للأمم المتحدة بالتوقف عن الدفاع عن أنفسنا، "وثوار ككلة باقون في جبهات القتال للدفاع عن بلدتهم".

من جانبه أفاد المتحدث باسم بلدية غريان شكري بلاح، بأن بلدية غريان ردت على السيد برناردينو ليون (المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا)، بالرفض على "مبادرته التي وصلتنا بالأمس".

وقال بلاح في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول إن أهالي وثوار مناطق غريان وككلة والقلعة ويفرن يدافعون عن بيوتهم وأطفالهم من غزو تقوم به مليشيات ما يعرف بجيش القبائل، ودعا الأمم المتحدة إلى التوجه -لمن أسماهم- الغزاة "لكف أذاهم عن الآمنين في بيوتهم ومناطقهم".

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد تقدمت بمبادرة لوقف فوري للعمليات العسكرية في كل من مناطق ككلة والقلعة في غرب ليبيا لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، حيث "يبدأ تنفيذ هذه المبادرة منتصف ليل 18 أكتوبر/تشرين الأول 2014، ويمتد أربعة أيام على الأقل".

وقالت البعثة إنها وجهت رسائل تفصل المبادرة المدعومة من إيطاليا، إلى المجالس البلدية في كل من مدن الزنتان وغريان وككلة.

الثني نفى معرفته بالمبادرة الأممية (الأوروبية)
الثني نفى معرفته بالمبادرة الأممية (الأوروبية)

من جانبه أكد رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الله الثني أنه لم يتلق أي شيء من البعثة الأممية حول المبادرة، وقال إذا كانت للأمم المتحدة مبادرة "فكان عليها أن تعرضها أولا على السلطات الشرعية".

تواصل القتال
ميدانيا, قتل السبت ثمانية أشخاص على الأقل بينهم سيدة في أعمال عنف متفرقة، فيما لقي جريح مصرعه متأثرا بجروحه التي أصيب بها إثر هجوم استهدف الليلة البارحة نقطة تفتيش أمنية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.

وارتفعت بذلك حصيلة القتلى بعد الهجوم الذي بدأه الأربعاء اللواء حفتر على قوات فجر ليبيا إلى 66 قتيلا، وفقا لمصادر طبية.

ودارت معارك عنيفة اليوم السبت في أماكن متفرقة من مدينة بنغازي، بينما شنت مقاتلات سلاح الجو الموالي لحفتر غارات على عدة مواقع على الطريق المؤدية لمطار بنينا جنوب شرق بنغازي، إضافة إلى عدة مناطق في المدخل الغربي للمدينة.

وكانت قوات حفتر دعت إلى "انتفاضة مسلحة" الأربعاء الماضي في بنغازي لاستعادة السيطرة على المدينة بعد أن طُردت هي والوحدات العسكرية المتحالفة معها من معسكراتها في أغسطس/آب الماضي إثر هجوم كبير لقوات مجلس شورى ثوار بنغازي.

وتدور معارك في مناطق ممتدة من أقصى غرب ليبيا وصولا إلى العاصمة طرابلس، ردا على مشاركة مسلحي مدن ككلة وغريان والقلعة ويفرن وجادو ونالوت، في جبل نفوسة، الذي تقطنه أغلبية من الأمازيغ، ضمن قوات "فجر ليبيا"، في قتال ضد كتائب الزنتان الموالية لحفتر في العاصمة طرابلس.

المصدر : الجزيرة + وكالات