الجزيرة ترصد المعارك داخل درعا

نجح مقاتلو المعارضة السورية في السيطرة على مواقع داخل مدينة درعا، كانت تعتبر بمثابة خط الدفاع الأول للنظام وله فيها ثقل عسكري.

واستطاعت قوات المعارضة استعادة السيطرة على عدة أبنية سكنية ومحال تجارية سيطر عليها جيش النظام نهاية العام الماضي، وحوّلها إلى مواقع دفاعية متقدمة عن فروعه الأمنية داخل المدينة.

كما تمكنت كتائب المعارضة من السيطرة على قطاعي العودة وبوز العسل، وقطاع الروضة الذي يعتبر من أكثر القطاعات تحصينا داخل درعا المحطة، لكونه يقع على تخوم جامع الشيخ عبد العزيز والمشفى الوطني اللذين حوّلهما النظام إلى ثكنات عسكرية لحماية مقاره السياسية.

وجاء تقدم قوات المعارضة بعد معارك ضارية مع قوات النظام السوري المدعومة بمليشيات في أحياء درعا المحطة، سعيا منها للوصول إلى وسط المدينة ومراكز اتخاذ القرار السياسي والعسكري فيها.

وفي هذا السياق قال أبو عدنان -وهو قائد ميداني في ما سمي بمعركة ذات السلاسل- إنه تمت السيطرة على قطاعات العودة وبوز العسل والروضة، وكسر خط الدفاع الأول للجيش النظامي، وسيتم التقدم حتى يُطبق عليه.

من جهته، قال أبو اسحاق السوري -وهو أيضا قائد ميداني في ذات السلاسل- إن الهدف الرئيسي من المعركة هو الوصول إلى المراكز الحساسة داخل المدينة كنادي الضباط وفرع الأمن العسكري، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من السيطرة على أبنية مهمة عديدة كانت قوات النظام تتحصن فيها.

وباتت قوات المعارضة تخوض حرب شوارع قرب مراكز اتخاذ القرار السياسي والعسكري، كمبنى الأمن العسكري ونادي الضباط وبيت المحافظة.

يذكر أنه بسيطرة قوات المعارضة على قطاعات وأبنية مهمة، تكون قد تمكنت من كسر خط دفاع النظام الأول داخل أحياء درعا المحطة، وباتت على مشارف القصر العدلي القديم وبلدية درعا ومبنى التأمينات الذي يعتبر غرفة عمليات رئيسية لقوات النظام داخل المدينة.

المصدر : الجزيرة