ألمانيا ترغب بتدمير كيميائي سوريا على أرضها

An image grab taken from Syrian television shows an inspector from the Organisation for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW) at work at an undisclosed location in Syria on October 8, 2013. 2013 Nobel Peace Prize is to go to Organisation for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW), Norwegian television NRK reported on October 11, 2013 one hour before the official announcement.
undefined
أعربت ألمانيا عن رغبتها في تدمير مخلفات الأسلحة الكيميائية السورية على أرضها، كما قالت شركة بلجيكية إنها تبحث المشاركة في هذه المهمة. من جانبها قالت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي إن تنفيذ خطة التخلص من الكيميائي السوري تسير بشكل جيد.

وقال بيان مشترك صادر عن وزارتي الخارجية والدفاع الألمانيتين إن برلين ترغب، كما أنها قادرة على تدمير مخلفات الأسلحة الكيميائية السورية على الأراضي الألمانية استجابة لطلب منظمة حظر السلاح الكيميائي، وذلك من أجل التخلص من هذه الأسلحة قبل نهاية يونيو/حزيران المقبل.

وأوضح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين اليوم إن شركة "جي إي كاي أي" الألمانية المتخصصة في التخلص من المواد الكيمياوية القتالية وبقايا الأسلحة، ستشارك في عمليات تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.

واعتبر الوزير أنه لا يجوز لأحد يمتلك القدرات التقنية للتخلص من هذه الأسلحة أن يرفض المشاركة في مثل هذه المهمة.

وتشير معلومات إلى أن الشركة الألمانية التي تتخذ من مدينة مونستر غرب ألمانيا مقرا لها ستساهم في التخلص من عدة أطنان من مادة "هيدروليسات" الكيميائية، التي لا تمثل سلاحا كيميائيا بشكل كامل بل مادة تشبه النفايات الصناعية السائلة.

وأكدت الوزارتان الألمانيتان أنهما بذلك تواصلان دعمهما الفعال لعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأشارتا إلى وضع خمسة ملايين يورو بتصرف صندوق هذه المنظمة الأممية المخصص لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية.

من جهتها ذكرت مجموعة إنفيدر البلجيكية لإدارة النفايات أنها تبحث المشاركة في مناقصة لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، وعبرت رسميا عن اهتمامها بالأمر لدى منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.

وقال متحدث باسم الشركة إنها من المحتمل أن تتقدم بالعرض هذا الشهر، ولكن بعد موافقة السلطات الإقليمية والاتحادية في بلجيكا.

سيغريد أعربت عن تفاؤلها بالتخلص من الكيميائي السوري في موعده (الأوروبية-أرشيف)
سيغريد أعربت عن تفاؤلها بالتخلص من الكيميائي السوري في موعده (الأوروبية-أرشيف)

تفاؤل
وأعربت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي في سوريا، سيغريد كاغ، عن تفاؤلها بتنفيذ خطة التخلص من سلاح سوريا الكيميائي في موعدها المتوقع منتصف العام الجاري، وسط ترحيب مجلس الأمن بما وصفه بالتقدم في هذا الصدد.

وأشارت سيغريد -بعد جلسة مشاورات مغلقة في مجلس الأمن- إلى إمكانية احترام الموعد المتوقع لتدمير هذه الترسانة بالكامل في 30 يونيو/حزيران المقبل، موضحة أنه "ما من سبب يدعو للاعتقاد بأنه سيكون هناك تأخير".

وأشادت بـ"التعاون البناء" من قبل الحكومة السورية التي أعلنت امتلاك 1290 طنا من الأسلحة الكيميائية، بينها ثلاثمائة طن من غاز الخردل والسارين.

من جانبه، رحب مجلس الأمن بما وصفه بالتقدم الواضح الذي أحرز حتى الآن في عملية تدمير الكيميائي السوري.

وقال سفير الأردن زيد بن رعد -الذي تترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر- إن المجلس استمع إلى سيغريد التي تحدثت أيضا عن التحديات التي حالت دون تسريع عملية التدمير، سواء على الصعيد الأمني أو المناخي، مضيفا أن المجلس أعرب عن تقديره لإنجازات الفريق الذي يقوم بعملية النقل والتدمير.

أول شحنة
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أعلنت الثلاثاء الماضي أن أول شحنة لعناصر كيميائية نُقلت على متن سفينة دانماركية إلى خارج سوريا عبر مرفأ اللاذقية، تمهيدا لنقلها إلى مرفأ إيطالي قبل تدميرها على متن سفينة أميركية، وحضت سوريا على "تكثيف جهودها" في هذا الإطار.

ووصفت سيغريد عملية النقل بأنها خطوة مهمة للغاية للبدء بتدمير الأسلحة بالخارج.

وذكرت رئيسة البعثة أن بعض المواد الكيميائية ستدمر على متن سفينة أميركية، بينما تنقل بقية المواد إلى دول أخرى لتدميرها.

المصدر : وكالات