قتلى بقصف جوي للرمادي وتعزيزات حكومية للفلوجة

A tank is transported towards Anbar, to reinforce Iraqi troops in the province, west of Baghdad, January 6, 2014. Iraq's prime minister urged people in the besieged city of Falluja on Monday to drive out al Qaeda-linked insurgents to pre-empt a military offensive that officials said could be launched within days. In a statement on state television, Nuri al-Maliki, a Shi'ite Muslim whose government has little support in Sunni-dominated Falluja, called on tribal leaders to drive out militants who last week seized key towns in the desert leading to the Syrian border. REUTERS/Ahmed Saad (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST POLITICS MILITARY)
undefined

قالت مصادر للجزيرة إن مدينة الرمادي في محافظة الأنبار غربي العراق تعرضت اليوم لقصف جوي استهدف مواقع متفرقة ما أسفر عن مقتل 25 من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام",  فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى محيط الفلوجة تمهيدا لهجوم محتمل على المدينة الخاضعة لسيطرة مقاتلي العشائر.

وأضافت تلك المصادر أن طائرة بلا طيار قصفت موقعا لمسلحي العشائر في الرمادي اليوم دون أن يخلف خسائر بشرية.

وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لقصف بواسطة طائرات بلا طيار منذ بدء الأزمة في محافظة الأنبار نهاية الشهر الماضي إثر اعتقال النائب أحمد العلواني وقتل شقيقه ونزع خيام المعتصمين.

وفي اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة, أكد صلاح الدليمي -عضو ما يسمى "المجلس العسكري لثوار الأنبار"- أن الغارة استهدفت شاحنة كانت تنقل بضائع, ولم تستهدف سيارة مسلحة.

سحابة دخان تنبعث من الرمادي جراء اشتباكات الأيام الماضية (الفرنسية)
سحابة دخان تنبعث من الرمادي جراء اشتباكات الأيام الماضية (الفرنسية)

قتلى بقصف واشتباكات
وفي الوقت نفسه, تحدث الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري عن مقتل 25 من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بقصف جوي على أهداف في الرمادي. وقال العسكري لوكالة فرانس برس إن الغارات دمرت شاحنات محملة بأسلحة ثقيلة, وقتلت المسلحين الذين كانوا على متنها.

وكان مصدر أمني في الرمادي قال في وقت سابق اليوم إن قوات عراقية تساندها الصحوات قتلت خمسة من عناصر تنظيم الدولة واعتقلت اثنين آخرين في اشتباكات وقعت الليلة الماضية في بعض الأحياء السكنية شرقي وجنوبي المدينة.

وكانت قوات حكومية مدعومة بمقاتلي "الصحوات" الموالية لحكومة نوري المالكي قد حاولت الليلة الماضية اقتحام أحياء يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية جنوب المدينة لكنها فشلت في ذلك.

وفي وقت سابق, ذكر شهود عيان أن الجيش قصف بالمدفعية والمروحيات منطقتي البوفراج والبوفهد شرقي الرمادي. وكانت مصادر قالت للجزيرة إن الجيش والصحوات يشنون هجوما على منطقتي الملعب والبوجابر, مضيفة أن القوات العراقية قصفت بالصواريخ منطقة البوفراج بعد استهداف مسلحي العشائر مقر اللواء الثامن بالقصف.

من جهتهم, قال مسلحو العشائر إنهم نصبوا كمينا لقوات حكومية بشارع ستين جنوبي المدينة وأعطبوا دبابتين وعربات عسكرية أخرى. وأكد المجلس العسكري للثوار أن مسلحيه ما زالوا يفرضون سيطرتهم على الطريق السريع قرب الفلوجة.

وقال شهود عيان إن الجيش قصف بالمدفعية والمروحيات منطقتي البوفراج والبوفهد شرقي الرمادي. وقتل الاثنين 22 جنديا عراقيا و12 مدنيا في اشتباكات ببعض أحياء مدينة الرمادي.

‪العشائر تؤكد سيطرة‬ (رويترز)
‪العشائر تؤكد سيطرة‬ (رويترز)

تعزيزات للفلوجة
وقد وصلت في الأثناء تعزيزات عسكرية إلى موقع قريب شرق الفلوجة، بعد يومين من إعلان مسؤول حكومي عن تحضيرات عسكرية لشن هجوم كبير على المدينة.

لكن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري استبعد أن تقوم القوات العراقية باقتحام مدينة الفلوجة الآن "حفاظا على دماء" أهاليها، حسب تعبيره.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حث الاثنين سكان مدينة الفلوجة المحاصرة على طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لتجنب عملية عسكرية قد يشنها الجيش على المدينة قريبا.

وتقول حكومة المالكي إن المسلحين المرتبطين بالقاعدة يسيطرون على الفلوجة, وهو ما ينفيه زعماء العشائر. وجدد "المجلس العسكري لثوار الأنبار" اليوم التأكيد على أن المدينة تخضع لسيطرة أبناء العشائر, وأنه لا وجود لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية فيها.

وكان مسلحو عشائر الفلوجة هاجموا في الأيام القليلة الماضية ثكنات للجيش في محيط المدينة ردا على قصف مدفعي وصاروخي أوقع قتلى بين المدنيين.

وقالت مصادر للجزيرة إن الحي العسكري قرب الطريق السريع الذي يصل بغداد بالأنبار تعرض أمس لقصف بمدفع الهاون، كما طال القصف مقر الفوج الأول الذي كان خاضعا لسيطرة مسلحي العشائر.

وأوضحت المصادر أن اشتباكات متقطعة ومعارك كر وفر جرت في محيط معسكر المزرعة للسيطرة عليه. وتتحدث مصادر عشائرية في الفلوجة عن هدوء حذر في المدينة, مؤكدة إعادة فتح الطريق الدولي بين بغداد والأنبار أمام المدنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات