قتيل ببنغازي إثر اختطاف نجل قائد عسكري

Libyan security members stand by an armored personnel carrier as they patrol the streets of Benghazi, the cradle of the Libyan revolution, on November 14, 2013. A car bomb killed an air force chaplain in Benghazi
undefined

اندلعت اشتباكات عنيفة في بنغازي شرقي ليبيا عصر الخميس بين قوات الصاعقة ومسلحين بعد  ساعات على اختطاف مجهولين نجل قائد القوات الخاصة في ليبيا العقيد ونيس بوخمادة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية -نقلا عن مصادر طبية- أن الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن مقتل جندي واحد وإصابة اثنين على الأقل.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر أمنية قولها إن المسلحين اختطفوا نجل القائد العسكري بينما كان يغادر جامعة بنغازي التي يدرس فيها بعد أن اعترضوا سيارته وأخرجوه منها بالقوة، وهو ما أكده والد المختطف لوكالة رويترز.

وصرح مصدر عسكري بأن وحدات من القوات الخاصة والصاعقة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة وتساندها مروحيات من سلاح الجو تنفذ عمليات مطاردة للخاطفين، وتشتبك مع جيوب منهم.

وأوضح المصدر أن هذه الاشتباكات تجري في محيط مناطق القوارشة وقاريونس والهواري بالجهة الغربية والجنوبية الغربية لمدينة بنغازي، حيث توجد معسكرات لكتائب الثوار السابقين، أبرزها معسكر كتيبة شهداء 17 فبراير.

وأضاف أن العقيد بوخمادة تلقى مكالمة هاتفية من مختطفي نجله علي، وطالبوه بسحب قواته من محيط تلك المنطقة مقابل إطلاق سراح نجله "بعد ساعة من تنفيذه للشرط"، لكن لم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن حادث الخطف.

وأشار مصدر في كتيبة شهداء 17 فبراير -وهي كتيبة للثوار ومعظم منتسبيها من الإسلاميين- إلى أن قذائف مدفعية متوسطة وطلقات أسلحة خفيفة "انصبت باتجاه معسكر الكتيبة من بعيد"، وأن الكتيبة تمكنت من إلقاء القبض على عدة أشخاص من القوات الخاصة والصاعقة "أطلقوا الرصاص باتجاه المعسكر".

وقال مصدر مسؤول في الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي إن القوات الخاصة تلقت أوامرها من الغرفة -بعد الحصول على إذن من النيابة العامة- بملاحقة هذه "المجموعة الإجرامية"، مؤكدا أن تلك المجموعة "تم رصدها وجارٍ التعامل معها، ولن تتمكن من الفرار".

وتأتي هذه التطورات بعد يوم من نجاة نائب رئيس الحكومة الليبية وزير الداخلية المكلف الصديق
عبد الكريم من محاولة اغتيال استهدفته على طريق مطار طرابلس الدولي عندما كان متوجها إلى عمله.

ويستهدف مسلحون مجهولون -بانتظام- المسؤولين الليبيين، وأفراد القوات الخاصة والصاعقة من خلال تنفيذ الهجمات على مقراتها واغتيال أفرادها، خصوصا في مدينة بنغازي التي تشهد انفلاتا أمنيا واسعا ما زالت الحكومة برئاسة علي زيدان عاجزة عن مواجهته.

وكانت القوات الخاصة اعتقلت يوم الجمعة الماضي -أثناء عملية أسفرت عن مقتل جندي- أربعة أشخاص ببنغازي وجدت في حوزتهم قائمة بأسماء ضباط قتلوا بالفعل وآخرين "في طور الإعداد لقتلهم".

المصدر : الجزيرة + وكالات