تشييع ضحايا ذكرى الثورة وتواصل مظاهرات مصر

Egyptian relatives gather around the coffin of a man killed during Saturday's clashes between protesters and security forces at the Zeinhom morgue in Cairo, Egypt, Sunday, Jan. 26, 2014. Egyptian officials said Sunday that the death toll from clashes between security forces and protesters on the third anniversary of the country's 2011 uprising has risen to at least 49. (AP Photo/Aly Hazzaa, El Shorouk) EGYPT OUT
undefined

شيع ألوف المصريين الأحد عددا من قتلى مظاهرات ذكرى 25 يناير الذين سقطوا برصاص قوات الجيش والشرطة السبت، في حين واصل معارضو الانقلاب العسكري مظاهراتهم في عدة أنحاء بالبلاد للمطالبة بإسقاط ما يسمونه "حكم العسكر"، و"القصاص لدماء الشهداء".

ففي الإسكندرية شارك الآلاف في تشييع الطالبة سمية عبد الله التي قتلت برصاص حي أطلقته قوات الأمن لدى تفريقها مسيرة معارضة للانقلاب في منطقة السيوف. ورفع المشيعون شعارات تندد بالحكم العسكري ورددوا هتافات تطالب بمحاكمة الضالعين في قتل المتظاهرين والمتظاهرات.

كما شيع أهالي كرداسة جثمان الطالب بكلية الهندسة مصطفى دوح الذي قتل برصاصة في الرأس أثناء مشاركته في مسيرة بمنطقة المهندسين بالجيزة، ضمن مظاهرات الذكرى الثالثة للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2011.

وفي محافظة الدقهلية، شيع الأهالي جنازة الطفل أسامة علي (14 عاما) الذي قتل أمام القرية الأولمبية في المنصورة برصاص قوات الأمن. وكان مراسل الجزيرة قد قال إن عدد ضحايا المواجهات التي وقعت أمس بأنحاء البلاد في الذكرى الثالثة لثورة يناير بلغ أكثر من 60 بينهم 32 طالبا، إضافة إلى مئات المصابين والمعتقلين.

من جانبها أكدت وزارة الصحة المصرية مقتل 49 شخصا وإصابة نحو 250 آخرين. كما أكدت وزارة الداخلية اعتقال نحو 1100 شخص في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين للانقلاب في مناطق مختلفة.

المتظاهرون يدعون المواطنين للاحتشاد لاستكمال أهداف الثورة (الفرنسية)
المتظاهرون يدعون المواطنين للاحتشاد لاستكمال أهداف الثورة (الفرنسية)

احتجاجات بالمحافظات
في سياق متصل، تواصلت الاحتجاجات في ذكرى الثورة التي اندلعت شرارتها الأولى في 25 يناير/كانون الثاني وانتهت بخلع مبارك في 11 فبراير/شباط 2011.

وشهدت أحياء الشيخ زايد والهرم والمهندسين وعين شمس وحلوان بالقاهرة الكبرى مظاهرات تطالب بإسقاط حكم العسكر والقصاص من قتلة المتظاهرين السلميين في جميع أحداث العنف ضد المتظاهرين السلميين التي أعقبت الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي.

وفي محافظة الفيوم، استكمل المتظاهرون فعالياتهم في ذكرى 25 يناير الثالثة لـ"إحياء موجة ثورية ثانية ضد الانقلاب العسكري وحكمه ومجازره". ونظم معارضو الانقلاب سلاسل بشرية ووقفات أمام عدة مساجد بالمحافظة، تلاها انطلاق مسيرة حاشدة من أمام مسجد السد العالي عقب صلاة العصر جابت الشوارع الرئيسية بالمحافظة.

ورفع المتظاهرون شعار رابعة وصور ضحايا أحداث العنف، مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "يا شهيد نام وارتاح .. واحنا نكمل الكفاح".

وفي محافظة الشرقية نظم اليوم التحالف الوطني لدعم الشرعية وحركة "7 الصبح" سلسلة بشرية على طريق الصالحية-فاقوس، ورفع المشاركون شارات رابعة العدوية، مؤكدين استمرار فعاليتهم رغم سقوط أكثر من ستين قتيلا في مظاهرات الأمس.

كما شهدت عدة محافظات احتجاجات وسلاسل بشرية ومسيرات للمطالبة بإسقاط حكم العسكر، ودعوة المواطنين إلى الاحتشاد لاستكمال أهداف ثورة 25 يناير.

من جهة أخرى، أضرم معارضون للانقلاب النار في نقطة شرطة بحي مدينة نصر شرقي القاهرة، دون وقوع إصابات. ويأتي ذلك ردا على اعتداء أفراد الأمن التابعين لنقطة الشرطة على مسيرة صباح الأحد، وفق ما أفادت شبكة رصد الإخبارية.

مظاهرة بالعاصمة اليابانية طوكيو في ذكرى الثورة (الفرنسية)
مظاهرة بالعاصمة اليابانية طوكيو في ذكرى الثورة (الفرنسية)

مظاهرات بعواصم
في سياق ذي صلة، شهدت عدة عواصم غربية مظاهرات للجاليات المصرية السبت في الذكرى الثالثة للثورة، حيث خرجت مظاهرة في ميلانو بإيطاليا وفي مدينة غراتس بالنمسا.

كما خرجت أيضا مظاهرات للجاليات المصرية في دبلن بأيرلندا والعاصمة البريطانية لندن والعاصمة اليابانية طوكيو للمطالبة بإسقاط حكم العسكر وعودة المؤسسات المنتخبة، في حين خرجت مظاهرة نسائية في العاصمة الأرنية عمّان إحياءً لذكرى الثورة، ورفعت المشاركات شعار رابعة.

وتتشارك جميع الفعاليات تنوعت هتافات المتظاهرين بين التنديد بالانقلاب العسكري وبوزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي والداخلية محمد إبراهيم، والمطالبة بعودة المسار الديمقراطي، وكذلك المطالبة بمحاكمة المسؤولين عن قتل المعتصمين السلميين، والإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب.

يذكر أن السيسي قاد -بمباركة شخصيات دينية وسياسية- انقلابا عسكريا عزل مرسي وعطل العمل بدستور 2012 وحل مجلس الشورى المنتخب.

وعقب ذلك قتل المئات وأصيب الآلاف في عمليات عنف مورست ضد مناصري مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وزج بالآلاف منهم في السجون، حسبما يقول التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب.

المصدر : الجزيرة