الإبراهيمي يلتقي وفدي النظام والمعارضة السوريين
وكان المتحدث باسم وفد المعارضة إلى جنيف منذر أقبيق للصحفيين إن وفدي المعارضة والنظام سيجلسان "في غرفتين منفصلتين، ويتحدثان بطريقة غير مباشرة" عبر الإبراهيمي. وردا على سؤال عما إذا كانا مستعدين للجلوس معا في غرفة واحدة، قال أقبيق "إذا وجدنا أن هناك تقدما وأنه سيكون لمصلحة الشعب السوري الجلوس في غرفة واحدة، ننظر في ذلك".
أما السبعة الثانويون فهم: ريما فليحان (لجان التنسيق المحلية الناشطة على الأرض في الداخل السوري) وعبد الأحد اسطيفو (ائتلاف) وعبيدة نحاس (الكتلة الوطنية)، ومحمد صبرا (ائتلاف) وإبراهيم برو (حزب يكيتي الكردي) وأحمد جقل (ائتلاف).
وقد تغير بعض أعضاء وفد المعارضة عما كان عليه في افتتاح مؤتمر جنيف2 في مونترو أمس الأول بحضور أكثر من أربعين دولة ومنظمة.
وفد النظام
أما وفد النظام السوري فلم يتغير، وعلى رأسه وزير الخارجية وليد المعلم. وأعلن فقط عن أسماء المسؤولين الرسميين، وهم بالإضافة إلى المعلم، وزير الإعلام عمران الزعبي وبثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية لرئيس الجمهورية، وفيصل مقداد نائب وزير الخارجية، ومعاون الوزير حسام الدين آلا، وسفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
كما يضم الوفد رئيسة مكتب الإعلام والتواصل في رئاسة الجمهورية لونا الشبل، وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية، وأسامة علي مدير مكتب الوزير.
وكان الإبراهيمي قد التقى أمس وفد المعارضة في الفندق الذي ينزل فيه الوفد بجنيف، ثم اجتمع مساءً بوفد النظام في فندق آخر ينزل فيه الوفد الحكومي. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن المعلم والإبراهيمي بحثا في "الترتيبات الإجرائية لإطلاق الحوار مع وفد الائتلاف المسمى المعارضة".
تباين للمواقف
ولم تنجح تلك المفاوضات في تقريب وجهات النظر، إذ إن المعارضة تصر أن الهدف من جنيف2 هو تطبيق جنيف1 الذي انعقد في يونيو/حزيران 2012 في غياب سوري وأقر خطة لإنهاء الأزمة السورية تقوم على تشكيل حكومة من ممثلي النظام والمعارضة تتولى المرحلة الانتقالية. وتؤكد المعارضة أن لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في هذه المرحلة.
وقال الجربا في مؤتمر صحفي أمس إن العالم أصبح متيقنا أن الأسد صورة من الماضي، وأكد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أخبره أن روسيا ليست متمسكة بالأسد.
أما النظام، فقد أعلن مرارا أن مصير الرئيس يقرره الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع، وهو يشكك في تمثيلية المعارضة، وأصر مسؤولون سوريون خرجوا من المحادثات مع الإبراهيمي أمس على أن الرئيس السوري لن يترك منصبه.
وعن المفاوضات قال الجربا "إنها صعبة شاقة وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة"، وأكد أن المعارضة حصلت على ضمانات دولية "والعالم قطع الشك باليقين أن الأسد لا يجب أن يبقى ولن يبقى".
وقال عضو الوفد المفاوض عن ائتلاف المعارضة السورية برهان غليون إنه إذا عرقل أحد الطرفين المباحثات، فستعود الأمور إلى مجلس الأمن الدولي الذي قد يتخذ قرارا وفق البند السابع.