قتلى بقصف واشتباكات في أرجاء سوريا
قتل عشرات الأشخاص بقصف لقوات النظام السوري على عدد من المناطق، بينما وقعت اشتباكات بين قوات النظام وكتائب الجيش الحر بريفي دمشق ودرعا. وفي الأثناء قتل نحو 1400 شخص خلال عشرين يوما من المعارك بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتشكيلات المعارضة.
ففي العاصمة دمشق، شن الطيران السوري غارة جوية على حي جوبر، كما سقطت عدة قذائف هاون على حيي أبو رمانة والقابون، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفق ما قاله اتحاد التنسيقيات.
وأفادت شبكة سوريا مباشر بإصابة العشرات في قصف "عنيف" لقوات النظام على السوق الرئيسي لمدينة يبرود بالقلمون بريف دمشق. كما أسفر القصف الجوي على بلدة عين ترما بالريف الشرقي عن سقوط جرحى ودمار بعدد من المنازل.
في غضون ذلك، قتل ثلاثة عناصر من الثوار وخمسة من القوات التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد في اشتباكات بين الطرفين في منطقة المرج والعبودية بريف دمشق الشرقي، حسب ما ذكرت شبكة مسار برس. ودارت اشتباكات بين عناصر الجيش الحر والقوات النظامية في محيط إدارة الدفاع الجوي ببلدة المليحة مما أسفر عن سقوط ضحايا في جانب القوات النظامية.
حلب وحمص
وفي حلب، قتل 16 شخصا "في قصف للطيران الحربي على مناطق الصالحين والنيرب والمرجة وجسر الحج"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أوضح أن من بين القتلى ثمانية أطفال وثلاث نساء.
وتتعرض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب وريفها لقصف عنيف من الطيران السوري، مما أدى إلى مقتل أكثر من 600 شخص خلال ثلاثة أسابيع.
وفي المقابل، قالت مسار برس إن كتائب الثوار "سيطرت على مبان كانت تتمركز بها قوات الأسد بالشيخ مسكين في حلب وقتلت عددا منهم". كما أفادت شبكة سوريا مباشر بمقتل أكثر من 25 عنصرا من قوات النظام إثر التفجير الذي نفذه الجيش الحر بأحد مقراتهم في مدينة عزيزة بريف حلب الجنوبي.
كما سقط عشرات القتلى والجرحى في غارات جوية نفذها الطيران السوري على بلدة الزارة بريف حمص. بينما أسفر سقوط قذائف هاون على تجمعات للمدنيين في حي الوعر غربي حمص عن إصابة العشرات.
وفي الأثناء دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي المنشية بدرعا البلد، وكذلك على الجبهة الجنوبية لمدينة الشيخ مسكين في ريف درعا.
تنظيم الدولة والفصائل
وعلى صعيد القتال الدائر بين فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قتل نحو 1400 شخص خلال عشرين يوما من المعارك الدائرة بين عناصر التنظيم وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد الخميس "ارتفع إلى 1395 عدد الذين قضوا منذ فجر الجمعة الثالث من الشهر الجاري حتى منتصف أمس الأربعاء، وذلك في الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة، ومقاتلي كتائب وألوية إسلامية مقاتلة وكتائب وألوية مقاتلة من جهة أخرى"، في حلب والرقة وإدلب ودير الزور وحماه وحمص.
وأوضح أن "760 مقاتلا من كتائب إسلامية والكتائب المقاتلة لقوا مصرعهم" خلال الاشتباكات، بينهم 113 مقاتلا "أعدمتهم "الدولة الإسلامية" في مناطق مختلفة. بينما قتل 426 مقاتلا من تنظيم الدولة.
كما أدت المعارك إلى مقتل 190 مدنيا جراء إصابتهم بطلقات نارية أو في تفجيرات بسيارات مفخخة.
وبدأت المعارك بين الطرفين اللذين كانا يقاتلان في خندق واحد ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الثالث من يناير/كانون الثاني. وتتهم فصائل المعارضة تنظيم الدولة بعمليات خطف وقتل واعتقالات عشوائية واستهداف المقاتلين والناشطين الإعلاميين.
ودعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في رسالة صوتية نشرت على الانترنت الخميس إلى وقف القتال بين "أخوة الجهاد والإسلام" في سوريا على حد قوله.