انفجار في صنعاء وبدء الهدنة بصعدة

epa03996508 A soldier stands next to the wreckages of a vehicle left by the attack on the Defense Ministry, during a tour for journalists and survivors at the ministry in Sanaa, Yemen, 19 December 2013. The attack on the Defence Ministry complex started on 05 December morning with gunmen storming one of the gates of the complex and exploding a car bomb. According to an initial ministry report, the gunmen, thought to have been 12 in number, then attacked the military hospital as well as other parts of the complex, leaving a total of 56 people dead and 215 injured. EPA/MOHAMMED HAMOUD
undefined

هز جنوبيَّ العاصمة اليمنية صنعاء انفجار نتج عن زرع عبوة ناسفة قرب منزل اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس اليمني دون وقوع إصابات. من جهة أخرى أعلن رسميا عن توقف الاشتباكات بين الحوثيين ومسلحي القبائل في صعدة السبت مع دخول اتفاق هدنة حيز التنفيذ.

وأفاد مراسل الجزيرة في صنعاء بأن الانفجار وقع قرب حاجز أمني عند منزل اللواء علي الأحمر. وكان الأمن اليمني أعلن في وقت سابق تعطيله عبوة ناسفة بجانب نفس المنزل.

وفي صنعاء كذلك وتحديدا أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي نظم مئات من شباب محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء) احتجاجا مطالبين الدولة ببسط نفوذها وإخراج المسلحين من المحافظة بعد موجة العنف التي شهدتها مؤخرا.  

وقال بيان صادر عن المتظاهرين إن الجوف عانت من ويلات الصراعات المسلحة وغياب النظام، وآن الأوان لأهلها أن ينعموا بنظام الدولة. كما طالبوا بسحب السلاح الثقيل من المواطنين وقصره على الجيش ونشر قوات الأمن اليمني في كل أنحاء المحافظة. 

الاشتباكات توقفت في دماج تنفيذا للهدنة(الجزيرة-أرشيف)
الاشتباكات توقفت في دماج تنفيذا للهدنة(الجزيرة-أرشيف)

بدء الهدنة
وعن الأوضاع في شمالي البلاد وتحديدا في صعدة، أعلنت لجنة رئاسية تحاول إنهاء القتال هناك بين الحوثيين  ومسلحي القبائل، أن الاشتباكات بين الطرفين المتقاتلين توقفت السبت مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وينص الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في منطقة دماج، وأن يسمح الجانبان بدخول مراقبين فورا إلى منطقة الصراع تمهيدا للخطوات التنفيذية التالية.

وتشير حصيلة القتال في دماج إلى قتل أكثر من مائة شخص منذ تفجره يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما اتهم الحوثيون الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة السلفيين في بلدة دماج بتجنيد آلاف من المقاتلين الأجانب استعدادا للهجوم عليهم، ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب هم طلاب ينتمون لإحدى المدارس الدينية.

ولم تصمد عدة اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار بين الجانبين، إلا أن رئيس اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة إنهاء الصراع في دماج يحيى أبو أصبع قال إن الحكومة اليمنية متفائلة تجاه الاتفاق الأخير الذي أبرم الجمعة، وتتوقع أن يتم الالتزام به لأنه يشمل جميع الفصائل التي تقاتل في صعدة والمحافظات المجاورة.

وأوضح أبو أصبع أن الاتفاق يقضي بإنهاء المظاهر المسلحة للطرفين وسحب عناصرهما من المناطق والجبال المحيطة بمنطقة دماج، وتسليمها إلى سرايا من قوات الجيش تتولى مراقبة التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق.

كما يقضي الاتفاق -حسب أبو أصبع- بفتح الطرق الرابطة بين مدينة صعدة ومنطقتي الخانق ودماج وتسليمها إلى قوات الأمن ومراقبين قبليين. وأتاح وقف القتال لعمال منظمة الصليب الأحمر إجلاء 25 مصابا من دماج. 

محافظة حضرموت تشهد منذ الشهر الماضي حركة احتجاجية ضد السلطات في صنعاء بعد مقتل زعيم قبلي في مواجهات مع الجيش

استهداف بحضرموت
وفي حدث آخر قتل جنديان يمنيان وأصيب ثالث بجروح في هجوم شنه أفراد إحدى القبائل ضد منشآت نفطية تديرها مجموعة "دي.أن.أو" النرويجية في حضرموت جنوبي شرقي البلاد، حسب ما أعلنه مسؤول أمني.

وأوضح المسؤول أن المهاجمين استهدفوا حاجزا قرب حقل نفطي في المحافظة، متهما تحالفا لقبائل محلية بالوقوف وراء الهجوم. 

وكان هذا التحالف الحديث العهد قد نظم مظاهرات وإضرابات في المحافظة الجمعة الماضية، ودعا في بيان موجه إلى الشركة النرويجية بأن توقف عملياتها قبل السبت وإلا عليها تحمل "العواقب". 

وتشهد محافظة حضرموت منذ 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي حركة احتجاجية ضد السلطات في صنعاء، بعد مقتل زعيم إحدى القبائل في مواجهات مع الجيش.

المصدر : الجزيرة + وكالات