إدانات لمحاولة اغتيال وزير داخلية مصر

Egyptian security officers gather at the scene of a bomb attack targeting the convoy of Egypt's Interior Minister Mohammed Ibrahim, in Nasr City, Cairo, Egypt, Thursday, Sept. 5, 2013. Egypt's unrest has taken a new turn today, when a senior government official was the target of a bomb attack.
undefined

تواصلت الإدانات الدولية والمحلية لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم صباح اليوم الخميس. وفي الأثناء قال مدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير إن الحادث أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 73 شخصا بينهم عشرة من الشرطة المكلفة بحراسة الوزير.

فقد أدانت وزارة الخارجية القطرية الحادث ووصفته بـ"العمل الإجرامي الذي يتناقض مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل سابقة خطيرة"، ودعت المصريين إلى التحلي بضبط النفس والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية، والابتعاد عن الثأر والانتقام وتصفية الحسابات.

وكانت وزارة الداخلية المصرية أفادت في وقت سابق "أنه في حوالي الساعة 10.30 بالتوقيت المحلي انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور موكب وزير الداخلية بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر (شرق القاهرة)".

ونددت السفارتان البريطانية والأميركية بمحاولة اغتيال الوزير. ووصف السفير البريطاني في القاهرة جيمس وات الحادث بالعملية "الإرهابية الدنيئة"، بينما تقدمت السفارة الأميركية بالعزاء لأسر وأصدقاء الضحايا، وأعربت عن أملها في أن يتعافى المصابون في القريب العاجل.

وبدوره أدان الأمين العام لـجامعة الدول العربية نبيل العربي بشدة العمل "الإجرامي" الذي استهدف موكب وزير الداخلية. وحذر في بيان من أن مثل هذه الأعمال الإجرامية "تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، وتسعى إلى تعطيل تطبيق خارطة الطريق التي يتطلع إليها الشعب المصري لتحقيق أماله وطموحاته".

وزير الداخلية قال إن تفجير اليوم يمثل موجة إرهاب جديدة (أسوشيتد برس-أرشيف)
وزير الداخلية قال إن تفجير اليوم يمثل موجة إرهاب جديدة (أسوشيتد برس-أرشيف)

إدانات محلية
وعلى الصعيد الداخلي، أدان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب التفجير الذي تعرض له اليوم موكب وزير الداخلية. وأكد على تمسكه بالسلمية في كافة فعالياته، وحذر من استخدام هذه الأحداث في مد حالة الطوارئ.

وقد دعا التحالف جموع الشعب المصري إلى النزول في مظاهرات ومسيرات حاشدة غدا الجمعة تحت شعار "الشعب يحمي ثورته".

ومن جانبها، نددت جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء الذي استهدف إبراهيم. وقال عمرو دراج القيادي بالإخوان وتحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إنه يدين التفجير أيا كان مرتكبوه، وجدد تأكيده على نهج الإخوان السلمي.

كما نددت حركة 6 أبريل بمحاولة اغتيال وزير الداخلية وطالبت بسرعة الكشف عن مرتكبيها. وقال المتحدث باسمها خالد المصري إن مصر "لن تعود مرة أخرى لعصور التفجيرات والاغتيالات، ولا بديل عن الإسراع في تفعيل قانون العدالة الانتقالية لمقاومة انتشار الإرهاب في المجتمع المصري".

من جهتها نفت الجماعة الإسلامية أي صلة لها بحادثة التفجير. وأكدت الجماعة وحزب البناء والتنمية إدانتهما للعملية أيا كانت الجهة التي تقف خلفها وأيا كانت مبرراتها.

كما شددت الجماعة على أنه رغم اختلافها وحزبها مع السياسات الأمنية المتبعة، فهما يرفضان حل أي خلاف سياسي إلا عن طريق المعارضة السلمية.

حصيلة الحادث
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المساعد الأول لوزير الداخلية مدير أمن القاهرة أسامة الصغير أن حادث محاولة اغتيال الوزير أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 73 شخصا، بينهم عشرة من الشرطة المكلفة بحراسة الوزير.

وقال الصغير إن طفلا بين المصابين، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد إذا ما كان الهجوم نفذ بسيارة مفخخة أو دراجة بخارية بها عبوات ناسفة.

وكان وزير الداخلية قد اعتبر أن التفجير الذي استهدف موكبه يمثل بداية "موجة إرهاب جديدة". وتعهد إبراهيم، في تصريحات متلفزة له عقب وصوله مقر الوزارة، بمواصلة ما سماه الحرب على الإرهاب.

ووصف ما حدث بأنه "محاولة خسيسة"، موضحا أنها أدت إلى إصابة ضابط في حالة خطيرة فضلا عن عدد من الإصابات بين طاقم حراسته. كما أدت إلى تدمير عدد من سيارات الحراسة وعدة محال تجارية بالمنطقة التي يقع فيها منزله.

وكان إبراهيم قال في مقابلة تلفزيونية قبل أيام إنه تلقى معلومات عن استهدافه من قبل من سماهم عناصر خارجية، وإن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي زوده بسيارة مدرعة تحسبا لمثل هذه الهجمات.

المصدر : الجزيرة + وكالات