تشكيل جديد للمعارضة بالغوطة ومجزرة بالرقة

 

أعلن قادة أكثر من أربعين فصيلا من الألوية وتجمعات الكتائب السورية المقاتلة في غوطة دمشق ضد نظام بشار الأسد عن تشكيل جيش الإسلام توسعة لما كان يطلق عليه لواء الإسلام، فيما قتل 15 طالبا على الأقل جراء قصف قوات النظام مدرسةً بمدينة الرقة.

وأفاد مراسل الجزيرة في الغوطة أن قادة الفصائل والألوية وتجمعات الكتائب التابعة للمعارضة عقدوا اجتماعا عسكريا أعلنوا في ختامه أن الجيش الموسع الجديد سيقوده زهران علوش.

وأضاف بأن الهدف من التشكيل الجديد هو توحيد جهود الفصائل المقاتلة، وستكون مهمته الأولى فك الحصار عن الغوطة الشرقية لإدخال الطعام والمؤونة للمدنيين المحاصرين منذ فترة طويلة.

وكانت قوات المعارضة المسلحة في غوطة دمشق قد أعلنت وقفا لإطلاق النار اليوم بين الساعة الحادية عشرة صباحا والثانية بعد الظهر، بالاتفاق مع لجنة المراقبين التابعة للأمم المتحدة، وذلك لتسهيل عمل المفتشين في مناطق قريبة تسيطر عليها قوات النظام.

وقد شمل وقف إطلاق النار الجبهات الممتدة بين مناطق جوبر وزملكا، وصولاً إلى القابون في أطراف مدينة دمشق. 

أكثر من 15 طالبا في أحد مدارس الرقة جراء قصف الطيران النظامي (الجزيرة)
أكثر من 15 طالبا في أحد مدارس الرقة جراء قصف الطيران النظامي (الجزيرة)

مجزرة الرقة
من جهة أخرى أفاد ناشطون أن 15 طالبا على الأقل قتلوا جراء قصف قوات النظام مدرسةً بمدينة الرقة. 

وأفاد مركز "صدى" أن الطيران الحربي شنَّ عدة غارات جوية على مدينة الرقة، استهدف خلالها "ثانوية ابن طفيل" التجارية أثناء وجود الطلاب في ساحتها، وأدى القصف إلى تدمير أجزاء من المدرسة. 

وتقع محافظة الرقة (شمال شرق البلاد) على ضفاف نهر الفرات، وهي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة باستثناء مطار الطبقة العسكري الذي ما زال في قبضة النظام بالرغم من الحصار الذي يفرضه الثوار عليه، وتخضع مدينتا الرقة والطبقة لغارات جوية متقطعة.

أما ريف حماة فقد شهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام حول عدد من القرى.

وأفادت مصادر من المعارضة أن مقاتلي المعارضة سيطروا على عدد من القرى والمزارع في الريف الشرقي، بالإضافة إلى قتل عدد من الجنود وتدمير آليات عسكرية.

يذكر أن ريف حماة يشهد معارك منذ أكثر من أسبوع في سبيل السيطرة على المنطقة بين حماة وحمص.

درعا
أما في محافظة درعا (جنوب البلاد) فقد تمكنت الفصائل المقاتلة في مدينة درعا من السيطرة على أغلب مباني معبر الجمرك على الحدود بين الأردن وسوريا. 

وتقول قوات المعارضة إنه لم يبق أمامها إلا السيطرة على مناطق خارج حدود المعبر، وسط اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات النظام.

وتتعرض أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وقال ناشطون إن القصف تواصل اليوم على مدن وبلدات عدوان وطفس وداعل والغارية الشرقية وعدة مناطق بريف درعا الغربي. 

وفي شمال البلاد، استهدف الطيران الحربي محيط مطار كويرس العسكري الذي يحاصره الثوار، كما قصفت المدفعية الثقيلة بلدة بيانون تزامنا مع اشتباكات بقريتي الرزانية ورسم الحلو بالريف الجنوبي.

وجددت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة والدبابات على عدة قرى بجبل الزاوية في ريف إدلب، مما أدى لإصابة عنصر من الجيش الحر، كما أصيب مدني بقرية جوزف جراء القصف.

وفي الأثناء، نقلت وكالة سمارت عن ناشطين سماع دوي انفجارات قوية في ريف دير الزور الشرقي، ورجحوا وقوعها بإحدى آبار النفط، بينما أكدت شبكة شام تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة على الأحياء المحررة بمدينة دير الزور.

المصدر : الجزيرة + وكالات