عودة جزئية للقطارات بمصر بعد توقف 45 يومًا

استأنفت هيئة سكك حديد مصر حركة قطارات الوجهين القبلي والبحري، أي جنوب وشمال العاصمة القاهرة، بشكل جزئي السبت بعد توقف استمر 45 يوما على خلفية التوترات الأمنية في البلاد.

ومثل توقف القطارات أحد مظاهر عدم الاستقرار في مصر منذ أقدم الجيش والشرطة على فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة في 14 أغسطس/آب الماضي، وهو الفض الذي راح ضحيته مئات القتلى وآلاف الجرحى دون أن يؤدي إلى وقف المظاهرات والفعاليات المؤيدة لمرسي والمتمسكة بشرعيته.

وانطلقت أولى الرحلات من الإسكندرية صباح السبت وسط وجود مكثف لعناصر الأمن فضلا عن قيادات وزارة النقل، في حين شهدت أرصفة المحطات بمحافظات الدلتا زحاما نسبيا وسط ترحيب بعودة تشغيل رحلات المسافات الطويلة بشكل جزئي.

وطالب المسافرون الحكومة بسرعة عودة حركة القطارات بشكل كامل من أجل رفع المعاناة عن الموظفين وطلاب المدارس والجامعات.

خط أحمر
ونقلت وكالة الأناضول عن مواطنين مصريين أن مرفق السكك الحديد يجب أن يكون "خطا أحمر لا بد من فصله عن الأحداث السياسية، حيث يستقله 1.3 مليون راكب يوميًا من جميع فئات المجتمع، وتوقفه يضر بمصلحة الطلاب والموظفين والعمال خاصة محدودي الدخل".

من جهة أخرى نقلت الوكالة عن مصدر مسؤول بسكك حديد مصر أن حركة القطارات انتظمت اليوم، وأنه من المقرر أن يتم تسيير رحلات إضافية خلال الساعات القادمة مع الالتزام بتعليمات حظر التجوال الذي يبدأ منتصف الليل وينتهي في الخامسة صباحا، باستثناء أيام الجمعة حيث يبدأ من السابعة مساء.

وقال مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، منير السيد، في تصريحات صحفية له اليوم، "إن الشرطة كثفت من تواجدها لتأمين المسافرين، وشكلت حملات ثابتة تمركزت على أبواب المحطات والأرصفة وأخرى متحركة داخل القطارات".

وأضاف أنه "تم الاستعانة بالكلاب البوليسية والأجهزة الحديثة الثابتة واليدوية للكشف عن المفرقعات لمواجهة أي أعمال شغب أو تخريب تعرِّض أرواح المواطنين للخطر"، مؤكدًا أنه "سيتم التعامل بكل حسم وقوة مع أي محاولات لتعطيل القطارات".