الأمن يفرق مظاهرات رافضة للغلاء بالسودان
أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المدمع لتفريق متظاهرين خرجوا في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة بوسط السودان للاحتجاج على رفع الحكومة أسعار المواد البترولية.
وتجمع نحو ثمانمائة شخص -وفقا لتقديرات رويترز- في العاصمة السودانية، ورفعوا شعارات رافضة للزيادات في الأسعار ومهاجمة للرئيس عمر البشير، وقامت الشرطة بإطلاق الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين.
وفي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، قال أحد السكان المحليين لوكالة الصحافة الفرنسية "عند التاسعة صباحا تجمع في السوق الرئيسية للمدينة حوالي 1200 شخص أغلبهم من الشباب، وبدؤوا يهتفون لا للغلاء، وثورة ثورة حتى النصر، وارحل ارحل".
وأضاف أنهم أغلقوا عددا من الشوارع الرئيسية بوضع جذوع الأشجار والحجارة، وأحرقوا الإطارات القديمة. وتصدت الشرطة للمحتجين بإطلاق الغاز المدمع.
وقال أحد المشاركين في مظاهرة انطلقت في الجزء الغربي من المدينة "لم نعد نستطيع الصبر أكثر من هذا والوضع لا يطاق.. منذ ثلاثة ساعات ونحن نغلق طريقا رئيسيا".
وقال شاهد آخر إن المتظاهرين تقدموا من ثلاث اتجاهات نحو مقر حكومة الولاية الذي أغلقت شرطة مكافحة الشغب الطرق المؤدية إليه.
اعتقالات
وأعلن تحالف معارض يضم عشرين حزبا اليوم اعتقال 17 من أعضائه مساء الأحد، كما أكد رفضه لزيادة الأسعار. وقال التحالف في بيانه "نجدد موقفنا الرافض لزيادة الأسعار، ونؤكد العزم على مقاومة القرار بكل الطرق، وندعو كل جماهير الشعب إلى التعبير عن رفضها بكل الوسائل التي تعرفها".
وطبقت الحكومة السودانية بداية من اليوم زيادة في أسعار المواد البترولية ضمن حزمة إصلاحات اقتصادية تعتزم تطبيقها، تشمل رفع الدعم الحكومي عن المنتجات البترولية والقمح.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير أمس إن حجم دعم المواد البترولية بات يشكل خطورة كبيرة جدا على الاقتصاد، وذلك بسبب الانعكاسات التي يسببها وأهمها التضخم الذي وصل إلى أكثر من 40%، وانهيار سعر العملة الوطنية. وأكد البشير أن الدعم يكلف الخزينة 15.5 مليار دولار سنويا.
وفقد السودان 75% من احتياطيات النفط، وهو المصدر الرئيسي للإيرادات والعملة الصعبة لاستيراد الغذاء، بعد انفصال جنوب السودان في 2011.