لاجئو قوارب سوريون يصلون إلى صقلية
أفاد خفر السواحل الإيطالي اليوم السبت بأنه رصد أكثر من 400 لاجئ سوري قالوا إنهم فارون من الصراع في سوريا بالقرب من جزيرة صقلية، وبأن امرأة عمرها 22 عاماً توفيت أثناء الرحلة.
واصطحب خفر السواحل أول زورق يحمل 299 شخصا -أكثر من نصفهم نساء وأطفال- إلى ميناء سرقوسة بجزيرة صقلية في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، وكان على متن هذا الزورق جثمان المرأة التي توفيت أثناء الرحلة.
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية إنه لم يعرف بعد سبب وفاة المرأة لكن لاجئين آخرين كانوا معها قالوا إنها مريضة بالسكري.
ونقلت الوكالة عن السلطات الإيطالية قولها إن أشخاصاً على متن الزورق قالوا إنهم أبحروا من مصر منذ نحو أسبوع.
وقال خفر السواحل إنه تم تحديد موقع زورق آخر خلال الليل يحمل 124 شخصا آخرين قالوا أيضاً إنهم لاجئون سوريون، ورافقهم خفر السواحل إلى ميناء في جزيرة صقلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.
وفي هذه الأثناء تستعد حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لسيل من اللاجئين السوريين في وقت تتبدد الآمال بنهاية سريعة للحرب الدامية المندلعة في سوريا.
وحتى الآن فرَّ نحو مليوني مواطن سوري إلى الدول المجاورة، في حين نزح أربعة ملايين شخص من ديارهم داخل سوريا وارتفعت حصيلة قتلى الصراع هناك إلى 110 آلاف.
وقال مسؤول أوروبي إن المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، نبَّهت الدول المنضوية في عضويتها لكي تستعد لتدفق هائل للاجئين خاصة إذا شنت الولايات المتحدة عملاً عسكرياً ضد القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا إنه يتوقع أن تتفاقم المشكلة، في حين وصف وزير داخليته أنجلينو ألفانو الوضع بأنه "طارئ" في صقلية في الجنوب حيث ينزل العديد من اللاجئين.
وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الآونة الأخيرة إنه منذ بداية العام حتى الأسبوع الأول من هذا الشهر وصل 21870 لاجئا أو مهاجراً بشكل غير مشروع إلى شواطئ جنوب إيطاليا، وهو ما يعادل ثلاثة أمثال العدد في الفترة نفسها من العام السابق.
وزاد عدد اللاجئين السوريين الذين يصلون إلى إيطاليا بانتظام في الشهور الأخيرة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 3300 وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية أغسطس/آب الماضي.