الصدر يحذر من استهداف السنة أو الشيعة

تداعيات الاشتباكات بين أنصار مقتدى الصدر ومليشيا منشقة عنه
undefined

حذر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اليوم من أن استهداف السنة أو الشيعة يؤدي بالعراق إلى هاوية سحيقة، وهو ما حذرت منه المرجعية الشيعية العليا بزعامة علي السيستاني أمس الجمعة، في حين قال رئيس الحكومة نوري المالكي إن التهجير يهدف لإثارة الفتنة الطائفية.

وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن استهداف السنّة أو الشيعة قد يؤدي بالعراق إلى هاوية سحيقة ويشكّل خيانة لأمانة تقضي بالحفاظ على وحدة البلاد.

وأوضح الصدر أن الخلافات بين مكوّنات العراق ينبغي أن تبقى ضمن الضوابط الشرعية والإنسانية.

وفي هذا السياق، حذرت المرجعية الشيعية من عودة ظاهرة التهجير القسري للعوائل الشيعية والسنية في مناطق متفرقة من العراق.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين في كربلاء "شهدت مدن العراق مؤخرا أحداثا أمنية ذات الطابع الطائفي المتبادل في شمال العراق وجنوبه، لها  تداعيات خطيرة وكارثية على البلاد".

وأوضح أن عمليات التهجير لمئات العائلات تتم عبر عمليات القتل والاغتيال، محذرا من أن الاستهداف المستمر لمختلف الطوائف من تركمان وسنة وشيعة "خطير جدا على مستقبل العراق".

وذكر الكربلائي أن المرجعية تطالب أجهزة الأمن بتكثيف اهتمامها وبالتحرك السريع والتعاون مع جميع الأطراف لإنهاء هذه الحالة.

أما رئيس الوزراء نوري المالكي فقال إن عمليات القتل والتهجير التي يتعرض لها السنة في الجنوب تهدف إلى إثارة الفترة الطائفية.

واتهم المالكي المتظاهرين في المحافظات السنية بترديد فتاوى وخطابات طائفية، وبالعمل على إعادة نظام حزب البعث، مؤكدا أن "بيننا وبين ما يطالبون بحورا من الدم".

يشار إلى أن العراق يشهد احتجاجات متواصلة منذ أواخر العام الماضي تناهض سياسات المالكي وتطالب بإصلاحات سياسية.

المصدر : الألمانية + الجزيرة