أوباما يسعى لإقناع الكونغرس بضرب سوريا

The U.S. Capitol Building is pictured in Washington, February 27, 2013. Pressure is mounting on Congress and the White House to find a way to avoid a package of $85 billion in across-the board spending cuts, known as the "sequester" due to take effect on March 1. REUTERS/Jason Reed (UNITED STATES - Tags: POLITICS BUSINESS)
undefined

أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما ومعاونوه الأحد حملة تعبئة مكثفة لإقناع أعضاء الكونغرس المترددين بالموافقة على قراره توجيه ضربة عسكرية إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول -الذي طلب عدم ذكر اسمه- القول إن أوباما ونائبه جو بايدن وكبير موظفي البيت الأبيض ضاعفوا جميعاً عدد المكالمات الهاتفية مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس.

وقطع نحو سبعين عضواً إجازاتهم وتجمعوا في أروقة مبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن الأحد حيث أطلعهم فريق أوباما لشؤون الأمن القومي على بعض المعلومات الاستخباراتية بشأن سوريا.

وذكرت وكالة رويترز أنه لم يبد على بعض النواب المترددين، عند خروجهم من مبنى الكابيتول بعد ثلاث ساعات تقريباً، أنهم بدَّلوا رأيهم.

وقالت عضو الحزب الديمقراطي في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، جانيس هاهن، بعد خروجها من جلسة الاستماع للإيجاز الاستخباراتي "إنني جد قلقة من جر أميركا إلى خوض حرب أخرى ضد دولة لم تهاجمنا".

وأضافت أن النواب الحاضرين انقسمت آراؤهم بالتساوي إزاء منح أوباما الموافقة التي يريد. ومع ذلك فإن معظم أعضاء الكونغرس بدوا مقتنعين بأن سوريا ضالعة في حرب كيميائية.

وقالت عضو الحزب الديمقراطي في الكونغرس، دبيورا وازرمان شولتز، إن "الصور الصادمة للأطفال الموتى وهم مصفوفون على الأرض لم تبارح ذهني حتى الآن".

وأوردت وكالة أسوشيتد برس في تقريرها أن هناك تباينا حادا في وجهات النظر بين أعضاء الكونغرس بشأن ما إذا كان بالإمكان منح الرئيس أوباما الضوء الأخضر للمضي قدماً في طلبه شن ضربة عسكرية انتقامية ضد نظام الأسد.

كيري: نريد تنفيذ مبادئ الميثاق الدولي (الجزيرة)
كيري: نريد تنفيذ مبادئ الميثاق الدولي (الجزيرة)

لقاءات مباشرة
ومن المنتظر أن يستقبل أوباما في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم الاثنين جون ماكين، السيناتور الجمهوري النافذ الذي قال الأحد إنه غير واثق مما إذا كان سيدعم قرار توجيه ضربة محدودة إلى نظام الأسد، علماً بأنه يطالب بتدخل عسكري واسع النطاق.

كما سيجري البيت الأبيض الاثنين سلسلة اتصالات هاتفية فردية بأعضاء في الكونغرس، إضافة إلى اجتماع مع برلمانيين ديمقراطيين.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أطلق حملة لإقناع الكونغرس بالموافقة على شن ضربة عسكرية ضد سوريا، وقال إن واشنطن لديها أدلة على أن النظام السوري استخدم غاز السارين في هجوم 21 أغسطس/آب الماضي في الغوطة بريف دمشق.

وعقب قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بشن ضربة على سوريا وطلبه موافقة الكونغرس على ذلك، دعا كيري الكونغرس إلى الموافقة على تلك الضربة العقابية، مؤكدا أن العالم لا يمكنه أن يتغاضى عن استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية.

وقال كيري إن عينات الشعر والدم التي حملها عمال الطوارئ الذين هرعوا إلى مكان الهجوم الشهر الماضي في ريف دمشق، والتي تم تقديمها بشكل مستقل إلى الولايات المتحدة، تظهر آثارا لغاز السارين القوي.

وقال كيري لشبكة أن بي سي التلفزيونية إن "رئيس الولايات المتحدة لا يعتزم ولا يريد أن تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية الحرب الأهلية السورية"، وأضاف "أن ما يريد القيام به هو تنفيذ قواعد الميثاق الدولي لحظر استخدام الأسلحة الكيميائية".

المصدر : الجزيرة + وكالات