واشنطن تسلم المعارضة السورية أسلحة نوعية

A Free Syrian Army fighter fires his weapon during what the FSA said were clashes with forces loyal to Syria's President Bashar al-Assad in Idlib, September 9, 2013. Picture taken September 9, 2013.
undefined
قال الناطق باسم المجلس العسكري السوري الأعلى عبد القادر الصالح أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة بدأت تسليم فصائل المعارضة السورية المسلحة بعض الأسلحة "المؤثرة" على ميزان المعركة مع قوات نظام الأسد، كما أوردت وكالة رويترز للأنباء.
 
وقال الصالح في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن إن "الولايات المتحدة توزع مساعدات غير قتالية وبعض الأسلحة النوعية أيضا على المجلس العسكري الأعلى" بقيادة اللواء سليم إدريس الذي يشرف على العمليات القتالية للمعارضة السورية.

وقال قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح إن الولايات المتحدة بدأت هذه المساعدات "لأنهم متأكدون أن الآليات التي استلمها المجلس العسكري الأعلى جرى استخدامها بشكل جيد، وأنهم سيكونون متأكدين من أن الأسلحة لن تقع في الأيدي الخطأ".

وبدا أنه يشير إلى قلق واشنطن من احتمال أن تصل أسلحة أميركية في نهاية المطاف إلى جماعات إسلامية متشددة مثل جبهة النصرة التي تنشط في شمال سوريا.

وربما تكون تصريحات الصالح التي أدلى بها في مؤتمر صحفي في واشنطن أول إشارة علنية إلى أن معدات عسكرية أميركية، مثل أسلحة أو ذخائر، تجد طريقها بالفعل إلى المقاتلين الذي يخوضون معركة ضد قوات الأسد.

الصالح يؤكد استلام المجلس العسكري السوري أسلحة نوعية(الجزيرة)
الصالح يؤكد استلام المجلس العسكري السوري أسلحة نوعية(الجزيرة)

وقد أشار بعض مسؤولي البيت الأبيض في يونيو/حزيران إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر تقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة السورية، لكن منذ ذلك الحين لم تصل أية أسلحة مؤثرة في ميزان المعركة.

وقال مصدر حكومي أميركي إن "من غير المرجح أن تكون أي أسلحة قدمتها الولايات المتحدة موجودة على الأرض في أيدي مقاتلي المعارضة السورية في الوقت الحالي"، رغم أنه لم ينف احتمال أن تكون مثل هذه المساعدات قيد الإعداد.

وتحدث الصالح في مؤتمر صحفي دُعي إليه لحث الكونغرس الأميركي على تفويض أوباما بشنِّ ضربات عسكرية محدودة في سوريا، في أعقاب هجوم بأسلحة كيميائية على مناطق تحت سيطرة المعارضة خارج دمشق في 21 أغسطس /آب تُلقي الولايات المتحدة بالمسؤولية فيه على قوات الأسد.

وقال الصالح إن "قادة عسكريين ينسقون مع الدول التي ربما تشارك في ضربة تقودها الولايات المتحدة"، وبعد عامين من الإحجام عن تسليح المعارضة السورية بشكل مباشر جاء تعهد البيت الأبيض في يونيو/حزيران بتقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة.

وأكدت مصادر بالمعارضة السورية مؤخرا استلام معدات حربية منها أسلحة مضادة للدبابات بتمويل سعودي، وصلت الشهر الماضي عبر الأردن. وقال مسؤول أميركي كبير سابق الأسبوع الماضي إن كمية محدودة من الأسلحة الأميركية وصلت إلى مقاتلي المعارضة.

ولم يصدر تعقيب على تصريحات الصالح من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" التي تشرف على العمليات السرية لتسليح المعارضة السورية.

المصدر : رويترز