القاهرة ترحب بالوفود الدولية ودعوات للحوار

EGYPT : A handout picture made available by the Egyptian presidency on August 3, 2013, shows Egypt's Vice President Mohamed ElBaradei (R) holding talks with US Deputy Secretary of State William Burns at the presidential palace in Cairo. Burns is in Egypt amid efforts to find a peaceful solution to the stand-off between supporters of ousted Islamist president Mohamed Morsi and the army-installed interim government.
undefined

قال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن القاهرة لا تمانع في استقبال الوفود الأجنبية طالما تم ذلك في إطار الاحترام المتبادل وحفظ السيادة الوطنية، وفي الوقت الذي حث المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي جميع الأطراف على ضرورة تحقيق المصالحة، أعربت فرنسا عن استعدادها للمساعدة في أي عملية سياسية من أجل الخروج من الأزمة في مصر.

فقد قال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن القاهرة لا تمانع في استقبال الوفود الأجنبية طالما تم ذلك في إطار الاحترام المتبادل وحفظ السيادة الوطنية.

وأضاف أن القرار النهائي سواء فيما يتعلق بالشأن الخارجي أو الداخلي هو في أيدي الحكومة المصرية. وأكد أن هذه القرارات تتخذ على أساس المصلحة الوطنية والأمن القومي للبلاد.

وكان رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي قد قال في وقت سابق الخميس إنه لا يجوز لأي دولة مهما كانت أن تتدخل في شأن دولة ذات سيادة مثل مصر. وأضاف أن إتاحة الفرصة للآخرين للتعرف على الحقيقة لا تعني أن يفرض هؤلاء رأيهم.

وعن الاعتصامات التي ينظمها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، قال الببلاوي إن الحكومة تريد إعطاء فرصة للمعتصمين، وخاصة من وصفهم بالعقلاء منهم، للتصالح والإنصات لصوت العقل.

وحذر الببلاوي من استمرار الاعتصامات، مشيرا إلى أن الأمور تكاد تقترب من اللحظات التي لا ترجو الحكومة أن تصل إليها.

‪الببلاوي: لا يجوز لأي دولة أن تتدخل في شأن دولة ذات سيادة مثل مصر‬ (أسوشيتد برس)
‪الببلاوي: لا يجوز لأي دولة أن تتدخل في شأن دولة ذات سيادة مثل مصر‬ (أسوشيتد برس)

مساع دولية
وعلى الصعيد الدولي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي جي كارني إن واشنطن مازالت على اتصال بالسلطات المصرية الجديدة وأطراف المعارضة بأطيافها كافة.

وحث كارني الجميع على ضرورة تحقيق المصالحة والابتعاد عن العنف وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية بأقرب فرصة.

وتابع أن المزيد من العنف سيكون إشارة إلى أنه مازال يتعين على الحكومة والمعارضة العثور على طريقة ما لتغيير الوضع الخطير القائم, وأن الاتفاق على طرح إجراءات بناء الثقة أمر أساسي بالنسبة لأميركا.

يأتي ذلك في حين أعربت فرنسا عن استعدادها للمساعدة في أي عملية سياسية من أجل الخروج من الأزمة في مصر.

وذكر بيان الخارجية الفرنسية أن الوزير لوران فابيوس أجرى محادثات مع مختلف الجهات الفاعلة في مصر، حيث شدد على ضرورة انتهاج كل الأطراف سبيل الحوار والبحث عن حل توافقي، وهما أمران لا يزالان ممكنين، عوضاً عن تأجيج التوتر أو إثارة أعمال العنف.

وأضاف البيان أن فابيوس جدد لنظيره المصري نبيل فهمي التأكيد على استعداد باريس لدعم أي عملية سياسية تؤدي إلى التخفيف من حدة الصراعات وإلى بناء مؤسسات مدنية تقوم على التعددية.

وكان وزير خارجية هولندا فرانس تيمرمانز قد قال في وقت سابق إن على الحكام الجدد بمصر أن يتحاوروا في نهاية المطاف مع جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أن الوساطة الدبلوماسية فشلت في كسر الجمود السياسي لأن الحكام الجدد لا يرون أي فائدة من الحوار مع جماعة الإخوان.

وأعرب تيمرمانز عن قلقه إزاء احتمالات وقوع عنف، قائلا إن من الواضح أن التوتر يتصاعد، وإنه مع نزول المزيد من الناس إلى الشوارع للاحتجاج سيزيد ميل القوات المسلحة للقمع، وهذا سيصعد الموقف بالتأكيد.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن حمل بيان أميركي أوروبي مشترك الحكومة المصرية مسؤولية ضمان سلامة كل المصريين، بعد أن توعدت الحكومة الأربعاء بفض الاعتصامات المؤيدة لعودة مرسي.

وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في البيان الذي صدر مساء الأربعاء، عن قلقهما وانزعاجهما لعدم توصل الأطراف في مصر إلى مخرج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه الأمور أثناء المحادثات لنزع فتيل الأزمة السياسية في البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات