قوى تندد وأخرى تبارك اقتحام النهضة ورابعة
وناشدت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه "كافة المنظمات الحقوقية والشخصيات الوطنية والجهات العاقلة في مصر الوقوف بقوة في وجه هذه المجازر الوحشية التي لا تليق إلا بجيش وشرطة احتلال ضد متظاهرين سلميين".
ناشدت الجماعة الإسلامية المنظمات الحقوقية والشخصيات الوطنية والجهات العاقلة في مصر الوقوف بقوة في وجه "المجازر الوحشية" |
وأكدت أن "استمرار ذلك حتما سيدفع البلاد نحو ثورة شاملة تجتاح البلاد وتصحح الأوضاع" داعية "جميع أحرار مصر" إلى النزول إلى الشوارع "لرفض جرائم الانقلاب".
مسؤولية السيسي
وقال مرشح الرئاسة السابق محمد سليم العوا إن "المشهد ليس فيه التباس.. (وإنه) بالغ الخطوة" موضحا أن المشهد هو "قوات الشرطة وأحيانا الشرطة والجيش يعتدون على المعتصمين السلميين".
واعتبر أنه ليس هناك مخرج إلا بخروج السيسي على الشعب واعتذاره عن الدماء وما وقع من مرؤوسيه، مقللا من أهمية الرئاسة المصرية والحكومة في هذه المرحلة.
وحمل العوا الفريق السيسي "مسؤولية جرأة قواته وضباط الجيش الذين تعلموا الدروس في مدرسة القوات المسلحة".
ومن جهته وصف مرشح الرئاسة السابق عبد المنعم أبو الفتوح ما جرى بأنه "إجراء دموي لفض اعتصام سلمي" مضيفا أنه لم يثبت وجود سلاح مع المعتصمين.
وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن قتل المعتصمين، مضيفا أن الدم المصري ليس رخيصا، وأن الأزمة الراهنة لا تعالج إلا بالحل السياسي والتفاهم.
وقال إن "جبهة النظام العسكري وقفازها المدني جبهة الإنقاذ مسؤولان عن كل ما يجري" مضيفا أن الرئيس المؤقت يتصدر هذه المسؤولية بقرار عسكري، وأن أخطر ما تتعرض له مصر فقدان ديمقراطيتها الذي أدى إلى كل هذه المجازر.
تنديد واسع
كما ندد حزب النور السفلي بـ"المجازر الدموية" ودعا إلى وضع حد للدماء. ونفى القيادي في الحزب طلعت مرزوق في حديث للجزيرة علم الحزب بأي شيء مما جرى اليوم، مضيفا أن حزب النور انسحب من خريطة الطريق التي أعلنها الجيش.
وقال عضو الهيئة العليا لحزب الوسط طارق الملط إن يوما أسود يمر في تاريخ مصر، مضيفا أن الداخلية تحولت إلى يد تضرب المصريين العزل بالرصاص.
نفى القيادي في حزب النور طلعت مرزوق علم الحزب بأي شيء مما جرى اليوم، مضيفا أن الحزب انسحب من خريطة الطريق التي أعلنها الجيش |
ودعا شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى التدخل الفوري لوقف الهجوم على المعتصمين، وتوقع أن تتحول شوارع مصر إلى اعتصامات في كل مكان.
وبرَّأ شيخ الأزهر ذمّته من عملية فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول، قائلاً إنه لم يكن يعلم بإجراءات فض الاعتصام إلا من خلال وسائل الإعلام صباح اليوم.
وأدان رئيس حزب غد الثورة أيمن نور الاستخدام المفرط للقوة و"عدم الاكتراث بالأرواح" معتبرا أن السيناريو الذي اتبع مع المعتصمين كان الأسوأ على الإطلاق. وأبدى قلقه من الاتجاه الذي "تأخذنا إليه القيادة الحاكمة" وقال إنه "لا شرعية لمن يسفك الدماء".
وقال المفكر الإسلامي وعضو هيئة العلماء في الأزهر الشريف محمد عمارة إن السلطة القائمة أنهت -بفض الميادين- آخر خطواتها لاستكمال عسكرة الدولة، بعد إعلانها أمس تعيين محافظين من الجيش.
وأضاف للجزيرة أن "مصر دخلت زمن عسكرة الدولة، وعودة الدولة البوليسية التي ستحكم مصر بشكل أكثر فظاعة من عهد (الرئيس السابق حسني) مبارك".
مع فض الاعتصام
وعلى النقيض من ذلك أيدت شخصيات وأحزب مصرية الجيش والشرطة في حملتهما على اعصتامي رابعة والنهضة، دون الالتفات إلى حجم الضحايا.
وأسف الناطق باسم جبهة الإنقاذ خالد داود لسقوط ضحايا، لكنه حمل جماعة الإخوان المسؤولية واتهمها بشن حملات على الكنائس بمصر.
وقال إن جماعة الإخوان تتحمل المسؤولة لرفضها "الاستجابة لدعوات متواصلة للانضمام للعملية السياسية".
وقال النائب السابق ورئيس حزب الإصلاح والتنمية أنور السادات إن "فض اعتصامات الإخوان كان ضرورة بعدما أوقف الإخوان عجلة الحياة".
وأضاف في بيان تلقته الجزيرة نت أن "الجيش والشرطة استخدما طرقا متدرجة مع الإخوان ليفضوا اعتصاماتهم بأنفسهم ويخرج المعتصمون خروجا آمنا دون ملاحقات أمنية لهم".
وتابع أن الدولة كانت لا ترغب ولا تزال فى استخدام القوة تجاه المعتصمين، ولكن الإخوان استمروا فى عنادهم وتصعيدهم ولم يستجيبوا لأى نداءات عقلانية وآخرها مبادرة شيخ الأزهر الأخيرة للحل السلمى".
وأضاف في اتصال من القاهرة مع الجزيرة "نحن ندين أي دم مصري يسيل، يجب التوقف عن الاتهامات المتبادلة حتى تتضح الأمور".
من جهتها نقلت لمياء كامل المستشارة الإعلامية لمرشح الرئاسة السابق عمرو موسى، عن الأخير مناشدته الشعب المصري الحفاظ على روح المواطنة ورفض مهاجمة الكنائس وأقسام الشرطة.
ووصفت لمياء كامل الميادين بأنها "قنبلة موقوتة" مضيفة أن "الداخلية أصدرت أكثر من إجراء وطالبت المعتصمين بالخروج بأمن وأمان" نافية الخروج عن القانون في فض أي اعتصام.