ترحيب أميركي "حذر" بخارطة الانتقال بمصر

A handout picture released by the Egyptian Presidency shows Egypt's interim president Adly Mansour (R) meeting with Defence minister Abdelfatah al-Sisias on July 6, 2013 in Cairo. Mansour on July 5, 2013 ordered the dissolution of the Shura Council, the country's Islamist-led legislative assembly, according to the official MENA state news agency. AFP PHOTO / EGYPTIAN PRESIDENCY
undefined

رحبت الولايات المتحدة الثلاثاء بحذر بمواعيد الانتخابات التقريبية التي وعدت بها السلطة القائمة في مصر، ودعت روسيا من جهتها إلى إجراء انتخابات نزيهة، بينما انتقدت إيران تدخل الجيش وعزل الرئيس محمد مرسي قبل نحو أسبوع.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن بلاده لن تفرض مواعيد، مضيفا أنها ترحب "بحذر" بالجدول الزمني الذي ينص على العودة إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا، ويتضمن انتخابات تشريعية ورئاسية.

وكان يشير إلى الإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس مصر المؤقت عدلي منصور، الذي ينص على إجراء انتخابات تشريعية قبل نهاية هذه السنة، ثم انتخابات رئاسية بعد تعديل المواد المختلف عليها في الدستور الذي جرى تعليق العمل به.

وتجنبت واشنطن حتى الآن اعتبار عزل مرسي من قبل الجيش انقلابا عسكريا، كما أنها قررت عدم تعليق المساعدات العسكرية لمصر في الوقت الراهن.

وجاء تصريح الناطق باسم البيت الأبيض بعد ساعات من الإعلان عن تكليف وزير المالية الأسبق حازم الببلاوي بتشكيل حكومة جديدة، وتعيين منسق عام جبهة الإنقاذ محمد البرادعي نائبا للرئيس المؤقت للعلاقات الدولية.

وفي الوقت نفسه قالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية إن رسم السلطة المؤقتة خارطة طريق للمرحلة المقبلة "مشجع"، وإن الانتخابات يجب أن تمضي قدما على أساس أكبر قدر ممكن من المشاركة والتوافق.

وكانت الخارجية الأميركية قالت أمس عقب مقتل عشرات من مؤيدي مرسي برصاص الحرس الجمهوري في القاهرة إن المسار الديمقراطي في مصر بات على المحك، ودانت العنف والتحريض عليه.

‪لافروف تحدث عن ضرورة إجراء انتخابات في مصر لأجل انتقال سلمي للسلطة‬ (الفرنسية)
‪لافروف تحدث عن ضرورة إجراء انتخابات في مصر لأجل انتقال سلمي للسلطة‬ (الفرنسية)

انتقال سلمي
وفي موسكو، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء إلى انتقال سلمي للسلطة في مصر من خلال انتخابات نزيهة.

وقال لافروف إن بلاده تدعم أي مساع لوقف العنف والمواجهات في مصر، وإرساء الاستقرار في أكبر بلد عربي من حيث السكان.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أبدى عقب عزل مرسي خشيته من اندلاع حرب أهلية في مصر.

وكما الولايات المتحدة ودول أخرى، امتنعت روسيا عن اعتبار الإطاحة بمرسي انقلابا. ولم تبد موسكو حماسا لثورات الربيع العربي، وهي تقف مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتنتقد بشدة معارضيه.

وفي موقف مغاير، انتقدت إيران تدخل الجيش المصري وعزله الرئيس محمد مرسي قبل نحو أسبوع، ووصفته بالعمل غير المحبذ. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن بلاده تعتبر أن تدخل القوات المسلحة المصرية في السياسة لتغيير إدارة منتخبة ديمقراطيا يعد عملا غير محبذ.

احتجاج
في الأثناء استدعت الخارجية المصرية اليوم سفيري تركيا وتونس وأبلغتهما احتجاج مصر وأسفها لموقف البلدين الرافض لتدخل الجيش المصري وعزله مرسي.

ورأت الخارجية المصرية في تصريحات المسؤولين التونسيين والأتراك الرافضة لتدخل المؤسسة العسكرية المصرية في الشأن السياسي تدخلا في شؤون البلاد الداخلية. وأضافت أن ما حدث في مصر ليس انقلابا وإنما "موجة ثانية" لثورة يناير.

في السياق نفسه نفى السودان اليوم أن يكون الرئيس عمر البشير بعث برسالة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي، نافيا بهذا ما ورد في صحيفة مصرية.

وقالت السلطة القائمة في مصر أمس إنها باشرت اتصالات لإقناع الاتحاد الأفريقي -الذي علّق عضويتها فيه عقب عزل مرسي- بأن ما حدث لم يكن انقلابا.

المصدر : وكالات