انفجار قوي بضاحية بيروت الجنوبية

انفجار في ضاحية بيروت الجنوبية
undefined

ذكرت مصادر أمنية لبنانية لمراسل الجزيرة في لبنان أن الانفجار الذي حدث اليوم الثلاثاء في حي بئر العبد بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت لم يستهدف أيا من قيادات حزب الله، بينما تتواصل عملية نقل الجرحى وإطفاء النيران التي اندلعت بالمباني.

وأدى انفجار سيارة مفخخة في حي بئر العبد -الذي يعد أحد معاقل حزب الله- إلى سقوط ما لا يقل عن 20 جريحا، عدد منهم في حالة خطيرة، في حين لم ترد أنباء عن سقوط قتلى وفقا لمراسل الجزيرة. غير أن وكالة رويترز تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى، نقلا عن مسعفين، فضلا عن تضرر المباني المحيطة بمكان الانفجار.

وفي الوقت الذي لم تحدد فيه الجهة التي تسببت في هذا الانفجار، قال مراسل الجزيرة إيهاب العقدة إن الحادث ناجم عن انفجار سيارة نقل صغيرة كانت في مرأب للسيارات في منطقة بئر العبد، حيث توجد العديد من المؤسسات الاجتماعية والمدينة التابعة لحزب الله.

وبيّن العقدة أن الانفجار وقع في ما يسمى بالمربع الأمني لحزب الله، مشيرا إلى أنه الأول من نوعه منذ سنوات.

وتواصل سيارات الإسعاف نقل ضحايا الانفجار، مع حضور لأجهزة الشرطة والجيش وأجهزة أمنية لحزب الله.

من جهتها تحدثت قناة "المنار" التابعة لحزب الله عن أن "انفجارا وقع بالقرب من مركز التعاون الإسلامي"، في حين عرضت قنوات أخرى لقطات مصورة تظهر تصاعد سحب من الدخان الأسود الكثيف من سماء المنطقة.

ويأتي هذا الانفجار في الوقت الذي ازدادت فيه التوترات عقب تدخل مقاتلي حزب الله في الحرب في سوريا ضد مقاتلي المعارضة الذين يغلب عليهم السنة ويحاولون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وفي تعليقه على الحادث، توقع السياسي والإعلامي اللبناني محمد عبيد لقناة الجزيرة أن تفتح الأجهزة اللبنانية تحقيقا واسعا في الحادث، لافتا إلى أن هذه التطورات تأتي عقب تهديدات من المعارضة السورية المسلحة باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت التي تضم "جمهور المقاومة".

كما لم يستبعد عبيد أن تكون إسرائيل أو أجهزة استخبارات إقليمية أو دولية وراء هذا التفجير، موضحا أنه كان من السهل الوصول إلى مكان التفجير الذي يعد مرأبا للسيارات بالقرب من مركز تجاري.

ويُعد هذا الهجوم الثاني في الضاحية الجنوبية هذا العام، حيث سقط صاروخان على المنطقة في مايو/أيار الماضي، كما أبطلت قوات الأمن مفعول عدد من الصواريخ قرب بيروت في الشهور الأخيرة، في حين لم تتضح الجهة المسؤولة عن انفجار اليوم أو الهجوم الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات