معارضة سوريا تدين إعدامات خان العسل

الحر يسيطر على شمال بلدة خان العسل بحلب
undefined
أدانت المعارضة السورية قيام مجموعات مسلحة بإعدام جنود تابعين لقوات النظام في قرية خان العسل بريف حلب الغرب، بينما تتواصل المواجهات بين المعارضة وقوات النظام في باقي المحافظات وسط موجة نزوح للأهالي في ريف درعا.
 
وأعرب الائتلاف الوطني السوري وقيادة أركان الجيش الحر في بيان عن إدانتهما "المطلقة لكل خرق يطال ميثاق جنيف بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءه"، وأعلنا تشكيل لجنة تحقيق بعدما كشفت مقاطع مصورة وقوع ما يبدو أنه إعدام جماعي لجنود نظاميين في بلدة خان العسل.

وشدد البيان على ضرورة ملاحقة من يثبت ضلوعه في ارتكاب أي جريمة في هذا الصدد، واعتبر أن المستفيد الوحيد من هذه الخروق هو نظام الأسد.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد الجمعة بأن قوات النظام فقدت عشرات القتلى خلال معركة بلدة خان العسل في شمال البلاد التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، وقال إن 150 عنصرا من قوات النظام قتلوا هناك بينهم 51 عنصرا أعدموا ميدانيا، منهم نحو 30 ضابطا وضابط صف.

رسائل النظام
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية السبت رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان حول المجزرة البشعة التي ارتكبتها عصابة ما يسمى لواء أنصار الخلافة الإرهابية والتي طالت عشرات المدنيين والعسكريين.

‪مسجد خالد بن الوليد من الداخل‬ (الفرنسية)
‪مسجد خالد بن الوليد من الداخل‬ (الفرنسية)

على صعيد الوضع الميداني سيطرت قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني على معظم أجزاء حي الخالدية في مدينة حمص وسط البلاد، بعد شهر من بدء حملتها على معاقل مقاتلي المعارضة في المدينة، حسب ما أافاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن القوات النظامية وعناصر من الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني تقدمت في الخالدية وسيطرت على معظم الحي، لكن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المناطق الجنوبية والشمالية منه.

وتحاصر القوات النظامية منذ أكثر من عام الخالدية وأحياء حمص القديمة. وبدأت هذه القوات وعناصر ما يعرف بالدفاع الوطني وحزب الله اللبناني قبل 29 يوما حملة عسكرية واسعة للسيطرة على هذه المناطق، آخر معاقل المعارضين في المدينة التي يعدها الناشطون "عاصمة الثورة" التي اندلعت ضد النظام منتصف مارس/آذار 2011.

من جهة أخرى أفاد ناشطون بتقدم قوات المعارضة إلى مواقع جديدة شرق العاصمة دمشق، في حين قصفت قوات النظام كلا من القابون وجوبر، وشهدت الأحياء الشرقية في العاصمة حركة نزوح وإخلاء إثر القصف الشديد لقوات النظام.

نزوح بدرعا
كما شهدت مدينة الحارة في درعا حركة نزوح مماثلة، وقالت المعارضة إنها سيطرت على مواقع جديدة في جسر الشغور بإدلب، بينما وصل عدد القتلى إلى 14 معظمهم في درعا ودمشق وريفها.

‪نزوح عشرات الآلاف من نوى بدرعا‬ (الجزيرة)
‪نزوح عشرات الآلاف من نوى بدرعا‬ (الجزيرة)

وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الحربي قصف مدينة نوى بريف درعا، كما اقتحمت قواته قرية الشرائع على أطراف منطقة اللجاة بريف المحافظة ذاتها، مضيفة أنه شن حملة اعتقال ودهم واسعة في القرية.

يأتي ذلك بينما ينفذ الجيش الحر عملية واسعة في الريف الشرقي لدرعا في إطار ما سمي "معركة بدر-حوران" لاستعادة السيطرة على بلدة خربة غزالة التي تقع على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا المتاخمة للحدود مع الأردن.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن هذه المعركة تعد من أهم المعارك في سوريا عامة وفي درعا خاصة منذ بدء الثورة.

وكان الجيش الحر قد سيطر مطلع هذا العام على أجزاء من خربة غزالة ومن الطريق الدولي الذي يمر بالقرب منها, بيد أن القوات النظامية استعادت البلدة وأعادت فتح الطريق في مارس/آذار الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات