نصر الله: أوروبا جعلت نفسها شريكا لإسرائيل

An image grab from Hezbollah's al-Manar TV shows Hassan Nasrallah, the head of Lebanon's militant Shiite Muslim movement Hezbollah, giving a televised address from an undisclosed location on July 24, 2013 in Lebanon. Earlier in the week the European Union put the military wing of Hezbollah on its of terrorist organisations, a move that the group slammed as aggressive and unjust. AFP PHOTO/AL-MANAR
undefined

قال الأمين العام لـ حزب الله حسن نصر الله إن قرار الاتحاد الأوروبي إدراج "ما سمي" الجناح العسكري لحزبه على لائحة المنظمات الإرهابية يجعل من الاتحاد شريكا كاملا في المسؤولية عن أي هجوم إسرائيلي على لبنان.

ووصف نصر الله القرار الأوروبي بأنه أمر قانوني خطير، قائلا إن هذه الدول تعطي غطاء قانونيا لإسرائيل لشن أي عدوان على لبنان لأن إسرائيل ستبرر عدوانها بالحرب على الإرهاب، مضيفا أن من يعتقد أن القرار الأوروبي سيخضعهم "واهم وجاهل".

وأضاف نصر الله -في كلمة ألقاها في حفل إفطار للهيئات النسائية في حزب الله ونقلها تلفزيون المنار- أن هذه الدول تجعل من نفسها شريكا كاملا في المسؤولية عن أي عدوان إسرائيلي على لبنان أو على المقاومة أو على أي هدف من أهداف المقاومة في لبنان.

لا تأثير عمليا
غير أن نصر الله أكد أن هذه الخطوة لن يكون لها تأثير عملي على حزب الله نفسه وسخر من تأثير أي حظر للسفر على مسؤولي الحزب ونفى أن يكون لحزب الله أي أموال في البنوك الأوروبية أو العالمية.

وأشار إلى أن جماعته ليس لها مصالح تجارية أو استثمارات أو شركات في لبنان والخارج يمكن أن تتضرر جراء هذه التدابير، وسخر من التمييز بين الجناح العسكري وغير العسكري في حزب الله قائلا إن بدعة الجناح العسكري والجناح السياسي هي من اختراع الإنجليز الذين يجدون مخارج من هذا النوع.

وقال نصر الله إن أي قرار له هدف وهدف هذا القرار هو إخضاع حزب الله وفرض التراجع والتردد والقلق والخوف عليه. وأضاف بأنهم لن يحصلوا من هذا القرار إلا على الفشل والخيبة.

يُذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا الاثنين الماضي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على القائمة السوداء للاتحاد للمنظمات الإرهابية بسبب مخاوف من أعمال عنف قد يقوم بها حزب الله في أوروبا.

وكانت بريطانيا قد سعت لإقناع شركائها في الاتحاد الأوروبي منذ مايو/أيار الماضي بضرورة الخطوة متهمة الحزب بأنه كان وراء تفجير حافلة في بلغاريا العام الماضي.

وقاوم الاتحاد حتى اجتماع الاثنين ضغوط واشنطن وإسرائيل لوضع حزب الله في القائمة السوداء قائلا إن القرار قد يثير عدم استقرار في لبنان.

وقوبل القرار بترحيب من قبل الدول الغربية الكبرى، كذلك من قبل الائتلاف الوطني السوري داعيا إلى محاكمة مسؤولي الحزب على "جرائم إرهاب" ارتكبوها في سوريا. ودعا الائتلاف الاتحاد الأوروبي لأن يشمل القرار المسؤولين السياسيين بالحزب الذين قال إنهم يؤسسون وينظرون لكل أفعال الذراع العسكرية للحزب.

في مقابل ذلك, اعتبرت الحكومة السورية أن قرار الاتحاد الأوروبي جاء تلبية للمطالب الإسرائيلية الأميركية "ضد حركة المقاومة في لبنان وبقية الدول العربية".

وشددت الخارجية السورية على أن "حزب الله جزء أساسي من النسيج الوطني اللبناني ويتمتع بشعبية واسعة في لبنان ويشارك بفعالية في كل ما يتعلق بالحياة السياسية اللبنانية، ويقوم بدور إيجابي في تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان".

ووصف لبنان القرار بالمتسرع وأعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن أمله أن يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في قراره.

وقال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إنه كان يجب إجراء مزيد من المناقشات قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة حتى لا تنعكس سلبا ويكون لها تداعيات على لبنان، وإنه اُتخذ في ظروف حساسة وحرجة في لبنان، متسائلا: هل سيقبل الاتحاد الأوروبي بحكومة في لبنان يشارك فيها حزب الله؟

المصدر : وكالات