تحقيق بقتلى المنصورة وتواصل الاعتصام

Supporters of deposed Egyptian President Mohamed Mursi shout slogans during a protest at the Rabaa Adawiya square where they are camping at in Cairo July 19, 2013. Thousands of supporters of deposed Mursi rallied in Cairo on Friday to demand the restoration of the ousted Islamist leader, with his opponents also planning protests nearby. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany (EGYPT - Tags: POLITICS RELIGION CIVIL UNREST)
undefined

أمرت النيابة العامة المصرية بفتح تحقيق عاجل في مقتل ثلاث سيدات أثناء مظاهرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي بمدينة المنصورة أمس، في وقت توالت فيه الإدانات للحادث، بينما واصل أنصار مرسي اعتصامهم داعين إلى مظاهرة مليونية الاثنين المقبل تحت شعار "عودة الشرعية".

وطالب النائب العام بسرعة استكمال الإجراءات للوصول إلى الجناة. وترافق ذلك مع تشييع الآلاف من أهالي المنصورة جنازات القتيلات الثلاث اللاتي قضين في هجوم على مسيرة لمؤيدي مرسي نفذه -وفق المتظاهرين- بلطجية مزودون بأسلحة نارية وبيضاء.

من جانبه أدان محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت ورئيس الوزراء حازم الببلاوي حادثة مقتل المصريات الثلاث.

وتساءل البرادعي في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "متى نتعلم أن العنف يفاقم المشاكل ولا يحلها؟".

ومن جانبه وصف الببلاوي في تغريدة مماثلة على تويتر حادثة مقتل النساء الثلاث بالجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية، وتعهَّد بملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة فوراً.

مطالبات حقوقية
وكانت عدة منظمات حقوقية قد طالبت النائب العام المصري بضرورة فتح تحقيق عاجل في واقعة مقتل السيدات الثلاث، كما طالبت بسرعة إحالة المتورطين إلى المحاكمة العاجلة ووضع تدابير تحول دون تكرار مثل هذه الحوادث. وأكدت رفضها وإدانتها لكافة أشكال العنف التي يمارسها بعض الأفراد والجماعات.

وحمّلت هذه المنظمات المسؤولية الكاملة للحكومةَ المصرية ووزارة الداخلية ومديرية الأمن بمحافظة الدقهلية عن حماية وتأمين المظاهرات السلمية للمواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.

كما اتهم عدد من الحقوقيات والناشطات خلال مؤتمر صحفي الجيش والشرطة بحماية البلطجية لتنفيذ ما وصفنها بجريمة قتل وجرح المتظاهرات الليلة الماضية.

من جانبه قال المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل محمد عادل إنهم يرفضون طريقة تعامل وزارة الداخلية مع المتظاهرين السلميين رغم اختلافهم مع مطالب الإخوان المسلمين، محملا الوزارة مسؤولية مقتل المتظاهرات الثلاث في المنصورة وداعيا الوزير إلى الاستقالة.

وكان حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين قد ذكر أن أربع نساء قتلن وأصيب مائتا شخص عقب تعرض المسيرة التي جابت شوارع المنصورة لإطلاق نار ممن وصفهم قيادي بحزب الحرية والعدالة بالبلطجية. وقال الأمين العام للحزب في الدقهلية إبراهيم أبو عوف للجزيرة إن ضحايا الهجوم على المسيرة قتلن على يد قناصة مدربين.

‪أنصار مرسي بميدان رابعة العدوية‬ (رويترز)
‪أنصار مرسي بميدان رابعة العدوية‬ (رويترز)

اعتصام متواصل
من ناحية أخرى دخل اعتصام أنصار مرسي السبت أسبوعه الرابع غداة مظاهرات مليونية في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية للمطالبة بعودته إلى منصبه، ورفض ما أطلقوا عليه الانقلاب العسكري.

واستمر تجمع أنصار مرسي منذ 22 يوما في موقعيه هما محيط ميدان رابعة العدوية شمال شرق القاهرة وقرب جامعة القاهرة. وتم نصب خيام عدة في الموقعين اللذين انتشرت فيهما صور مرسي تعلوها عبارات من نوع "رئيسنا" أو "الرئيس الشرعي".

وضمن خططه للمرحلة القادمة دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى تنظيم مظاهرة مليونية بعد غد الاثنين في القاهرة تحت شعار "عودة الشرعية"، بينما لم توجه بعد دعوات للتظاهر من قبل معارضي مرسي.

وكان المؤيدون لخارطة الطريق التي أعلن عنها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي في ميادين رئيسية قد احتشدوا أمس الجمعة في القاهرة والمحافظات تحت شعار مليونية "النصر والعبور"، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بذكرى حرب 10 رمضان (6 أكتوبر/تشرين الأول 1973).

وتناول المناوئون لمرسي طعام الإفطار في ميدان التحرير وفي عدد من الميادين بالقاهرة والمحافظات على موائد جماعية، وأكدوا خلال مظاهراتهم دعمهم للقوات المسلحة وإصرارهم على استكمال خطوات ما وصفوها بالثورة المصرية التي أطاحت بنظامي الرئيسين حسني مبارك ومحمد مرسي.

من جانب آخر، نظم عدد من الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحفيين في القاهرة، تنديدا بحبس مصور قناة "الجزيرة مباشر مصر" محمد بدر الذي اعتقلته قوات الأمن أثناء تغطيته أحداث الاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول في ميدان رمسيس الاثنين الماضي.

وقد عبر المشاركون في الوقفة عن تخوفهم من تراجع حرية الإعلام بمصر، في ضوء ما وصفوها بالممارسات المقيدة للحريات التي تتبعها السلطات حاليا.

المصدر : الجزيرة + وكالات