ميدان النهضة في مصر
وبالإضافة إلى أهميته التاريخية والوجدانية بالنسبة لفئات كثيرة من المصريين، فهو اليوم أيضا يكتسي أهمية إستراتيجية وسياسية واضحة بحكم وقوعه في منطقة توصف بالحساسة جدا، حيث يقع أمام جامعة القاهرة وقرب عدد من السفارات الأجنبية وفي مقدمتها سفارات خليجية مهمة.
ولقربه من ميدان التحرير منطلق الثورة على الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، فقد شكل متنفسا للفرقاء السياسيين المتخاصمين، وكان بديلا عن ميدان التحرير في الحالات التي تتزامن فيها مظاهرات أو مليونيات متنافسة.
وبعد عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، لجأ أنصاره إلى هذا الميدان ودخلوا في اعتصام يقولون إنه سيبقى مفتوحا حتى عودته إلى السلطة، ومنه سيروا مظاهرات ومسيرات إلى نقاط أخرى في محيطه.
وبذلك أصبح ميدان النهضة الواقع في محافظة الجيزة جنوبي القاهرة، ثاني أهم ميدان يتجمع فيه أنصار مرسي بعد ميدان رابعة العدوية الواقع في مدينة نصر شرقي العاصمة المصرية القاهرة.
وواصل المعتصمون في هذا الميدان ليلهم بنهارهم رافعين الأعلام المصرية وصور الرئيس المعزول محمد مرسي في انتظار ما سيسفر عنه الحراك الجاري منذ عزل الرئيس مرسي.