تغيير شعار مؤيدي مرسي ومسيرات جديدة

القوى المؤيدة للرئيس المعزول تحتشد في ميدان رابعة العدوية للمطالبة بإعادة الرئيس مرسي إلى منصبه 12/07/2013
undefined

يواصل المؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي توافدهم على ميدان رابعة العدوية الذي شهد الجمعة توسيعا لشعاراته وتغييرا لها من المطالبة بالشرعية إلى الديمقراطية. في حين يشهد ميدان التحرير الذي يعتصم فيه مؤيدو خريطة الطريق التي طرحها الجيش إجراءات أمنية وحالة من التوتر.

وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد إن عدة مسيرات انطلقت الآن في شوارع القاهرة، وسط مخاوف من احتكاك مع المعارضين الذين يعتصمون قرب قصر الاتحادية.

وقال مراسل الجزيرة عبد الله الشامي من ميدان رابعة العدوية الذي يشهد مظاهرات حملت شعار "جمعة الزحف" إن المنطقة تشهد إجراءات أمنية مشددة واتساعا لنطاق الحواجز على الطرق المؤدية إلى الميدان، مؤكدا أن الأعداد الوافدة إليه في ازدياد مضطرد.

‪ميدان التحرير شهد الجمعة مظاهرات لمعارضي مرسي تحت شعار
‪ميدان التحرير شهد الجمعة مظاهرات لمعارضي مرسي تحت شعار "لمّ الشمل"‬ (الجزيرة)

تغيير الشعار
وذكر الشامي أن منصة المظاهرات غيرت شعارها الذي كان يحمل اسم الشرعية وصور مرسي إلى الديمقراطية، في إشارة إلى توسيع الحركات التي انضمت إلى المؤيدين.

وقال المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين حمزة زوبع في اتصال مع الجزيرة إن تغيير الشعار يأتي بسبب "إدراك شركاء الوطن بأن مرسي جزء من الديمقراطية والشرعية".

وجاءت المظاهرات المؤيدة لمرسي استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية -المكون من نحو ثلاثين حركة وحزبا سياسيا- إلى الاحتشاد بميداني رابعة العدوية والنهضة تنديدا بما أسماه "الانقلاب على الشرعية"، في إشارة إلى الخطوة التي قام بها الجيش بعزل مرسي.

وفي ميدان التحرير، قالت مراسلة الجزيرة شيرين القشيري إن المنطقة تشهد حالة من التوتر بعد الحديث عن المخاوف من احتكاك مع المؤيدين لمرسي الذين يحتشدون في شارع رمسيس القريب من ميدان التحرير.

وكان متظاهرون قد توافدوا على ميدان التحرير بقلب القاهرة استجابة لدعوة معارضي الرئيس المعزول لتنظيم مظاهرات تحت شعار "لمّ الشمل"، وذلك دعما لخريطة الطريق التي وضعها الجيش المصري بعد عزل مرسي.

من جانبه أشار نائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان -وهو عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية- إلى أن أفرادا من حركة تمرد التي خرجت في مظاهرات سابقة للإطاحة بمرسي، اعتلوا منصة المؤيدين للرئيس المعزول وكشفوا عن أن بعض عناصر الحركة كانوا يجتمعون مع الجيش لتنسيق عملية العزل.

وانتقد سلطان الإعلام المصري سواء الخاص منه أو الحكومي، ووصف المشهد بأنه أزمة نخبة"، مشيرا إلى أن ما تبثه تلك المحطات لا علاقه له بالملايين التي تعتصم بالشارع.

الموقف الأميركي
وتعليقا على الموقف الأميركي الذي طالب السلطات المصرية المؤقتة بالإفراج عن مرسي، قالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن الموقف الأميركي متدرج وبطيء جدا.

وقالت إن هذا الموقف الأخير جاء بعد ما تمكنت السلطات المصرية المؤقتة من تثبيت نفسها، مشيرة إلى أن الكونغرس سيدرس مشروعا الأسبوع المقبل يسمح بموجبه بالمضي قدما في إرسال المساعدات لمصر، رغم أن تلك المساعدات عادة ما تتوقف عندما يجري "انقلاب" في ذلك البلد.

وكانت واشنطن طالبت الجمعة الجيش المصري والقيادة المصرية المؤقتة بالإفراج عن الرئيس المعزول مرسي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن الولايات المتحدة تتفق مع الموقف الألماني الذي دعا في وقت سابق الجمعة إلى عدم تقييد حركة مرسي، الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو/تموز الماضي.

وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله قد دعا القيادة الجديدة في مصر في وقت سابق الجمعة بوضع حد للإجراءات التي تحد من حرية حركة مرسي، والسماح الفوري لمنظمة دولية مستقلة بالوصول إليه.

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية على أن بلاده تريد السماح لمنظمة دولية محايدة بلقاء مرسي الذي يقول مسؤولون إنه محتجز في دار ضباط الحرس الجمهوري بالقاهرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات