الائتلاف: حزب الله وإيران يغزوان سوريا

George Sabra, head of Syrian Opposition Coalition talks to reporters at the Arab League headquarters after meeting with Secretary General of the Arab league, Nabil Elaraby in Cairo February 24, 2013. REUTERS/Stringer (EGYPT - Tags: POLITICS BUSINESS)
undefined

قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن حزب الله وإيران يغزوان كل الأراضي السورية، وليس فقط منطقة القصير بريف حمص، والتي سيطرت عليها القوات النظامية مدعومة بمقاتلين من الحزب اللبناني قبل يومين.

وقال جورج صبرة نائب رئيس الائتلاف والرئيس الفعلي له بعد استقالة أحمد معاذ الخطيب منذ أسابيع، إن حزب الله ومن سماهم "ملالي طهران" في إشارة إلى القيادة الإيرانية "يريدون تحويل شعوب المنطقة إلى مجموعات متقاتلة ومتعادية على وهم في التاريخ".

ودعا صبرة -في مؤتمر صحفي اليوم بمدينة إسطنبول بتركيا- كل السوريين إلى مقاتلة من سماهم "الغزاة" بكل الوسائل المتاحة، مضيفا أن حزب الله يسعى إلى "تخريب البنى الاجتماعية والثقافية في المنطقة".

وحذر المجتمع الدولي و"أصدقاء الشعب السوري" من مخاطر ما يجري في المنطقة، وقال إن ما يقوم به حزب الله في سوريا "حرب مفتوحة وغزو، ونضع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم".

إدريس: مقاتلو حزب الله موجودون بكل الأراضي السورية (الجزيرة)
إدريس: مقاتلو حزب الله موجودون بكل الأراضي السورية (الجزيرة)

وعود لم تنفذ
من جهته قال الأمين العام للائتلاف مصطفى الصباغ إن سوريا "تعيش غزوا إيرانيا مباشرا" وإن الائتلاف "تعامل مع كل هواجس أصدقاء الشعب السوري مقابل وعود لم يتم الوفاء إلا بجزء صغير منها".

وتابع "نضع العالم أمام مسؤولياته للوفاء بالحد الأدنى من تعهداته لوقف الاحتلال الإيراني لسوريا ووقف قتل المدنيين وإلا ستكون تداعيات الموضوع على المنطقة أخطر مما يتصوره الجميع".

أما رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، فقد قال في كلمة من داخل سوريا إن مقاتلي حزب الله ومقاتلين إيرانيين وعراقيين ينتشرون في كل الأراضي السورية ويقاتلون إلى جانب قوات النظام.

وأكد أن هؤلاء المقاتلين موجودون في "درعا ودمشق وريفها وحمص والقصير وريف حماة وفي حلب وفي المنطقة الشرقية"، وأنهم "ينفذون غزوا للأراضي السورية".

ودعا إدريس كل من يستطيع حمل السلاح في سوريا أن يتوجه إلى ساحة المعركة "لأننا لم نعد نقاتل النظام فقط، بل نقاتل أسياده الإيرانيين"، وتابع "لم يعد من الممكن أن نصدق ألا يقف أحد مع الثورة السورية".

واتهم السلطات اللبنانية بأنها لم تقم بما يجب لوقف تدخل حزب الله في الأراضي السورية، وقال إن العالم كله "يرى الطائرات وهي تقصف المدنيين السوريين ويرفض فرض حظر جوي، وهذا معناه أنه يريدنا أن نُقتل بذراع إيران القذرة وبأسلحة روسية".

ودعا إلى محاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقيادات الإيرانية أمام المحكمة الجنائية الدولية.

اضغط للدخول إلى الصفحة الخاصة عن الثورة السورية
اضغط للدخول إلى الصفحة الخاصة عن الثورة السورية

إدانة من الجزائر
وفي السياق ذاته، أدان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي تدخل حزب الله عسكريا في سوريا، واعتبر أن هذا التدخل زاد الطين بلة في الأزمة الدامية هناك، موضحا أن موقف بلاده مبني على أساس أن "كل تدخل أجنبي بما فيه تدخل حزب الله أو غيره مدان".

واعترف مدلسي بوجود خلافات حادة بين الدول العربية بشأن الأزمة السورية، مؤكدا أنه فيما يخص حزب الله "كانت هناك مواقف متناقضة نوعا ما، البعض يقول إنه ليس لحزب الله الحق في التدخل في شؤون دولة أخرى بهذا المستوى من العنف، والبعض الآخر قال إن حزب الله أخذ هذه المبادرة لسبب رئيسي، وهدفه حماية لبنان وليس التدخل في الشأن السوري، وحاولنا من خلال هذه المواقف الثلاثة، أن نخرج بصياغة توافقية نوعا ما، لكن الأمر كان صعبا جدا".

واعتبر أن الحل العسكري فشل في سوريا باعتبار أن أولى هذه البوادر أن المجتمع الدولي والسوريين خرجوا بقناعة واحدة، وهي أنه من غير الممكن مواصلة الحرب من دون أن نجعل من سوريا دويلات ومنطقة عدم استقرار مستمر، إذن الحل العسكري أصبح بصفة واضحة حلا فاشلا.

المصدر : الجزيرة + يو بي آي