إطلاق نار وتوتر بمعان الأردنية

من مخلفات الاشتباكات والتور في مدينة معان صباح اليوم الاحد2
undefined
 
محمد النجار-عمان

تجددت المواجهات في مدينة معان بالأردن بين محتجين وقوات الأمن بعد انتهاء مهلة حددها وجهاء المدينة للحكومة للقبض على مطلوبين ظهروا بتسجيل مصور إلى جانب جثتي قتيلين من المدينة قبل أيام.

وأكدت مصادر للجزيرة نت أن اشتباكات بالأسلحة النارية وقعت في محيط المركز الأمني في معان قبل ظهر اليوم الأحد للمرة الثانية خلال ساعات، بعد تعرضه لهجوم مماثل ليلة أمس السبت.

وقال شهود عيان إن أصوات أعيرة نارية من أسلحة آلية أوتوماتيكية تسمع في أرجاء معان بين الحين والآخر، فيما تجوب سيارات مصفحة ومدرعات تابعة لقوات الدرك شوارع المدينة على مدار الساعة، وتعمل على تفريق متظاهرين عبر إطلاق الغاز المدمع.

وأفاد عدد من أبناء معان بأن إضرابا يشل المدينة منذ ساعات صباح اليوم الأحد، تنفيذا لدعوات العصيان المدني التي أطلقها محتجون من المدينة الواقعة على بعد 250 كلم جنوبي العاصمة عمان.

نقض وعود
من جهته، قال أكرم كريشان أحد قيادات الحراك الشعبي في معان إن الأوضاع في المدينة متوترة بسبب عدم وفاء الجهات الحكومية بوعودها بالقبض على مطلوبين ظهروا إلى جانب جثتي قتيلين من أبناء المدينة قتلوا قبل أيام.

واتهم كريشان في حديث للجزيرة نت الجهات الرسمية وقوات الأمن بـ"استفزاز المواطنين من خلال تهشيم زجاج سيارات والتهديد باقتحام البيوت، وهو ما يزيد الاحتقان داخل المدينة".

تعود جذور التوتر في معان إلى نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي عندما اندلعت أعمال شغب واسعة إثر مقتل أربعة مواطنين في اشتباكات مسلحة داخل جامعة الحسين في المحافظة الجنوبية

ودعا الحكومة للجدية في معالجة الأوضاع في معان "قبل أن تفلت الأمور عن سيطرة العقلاء والوجهاء"، وقال إن ما ظهر في التسجيل المصور من إهانات لجثتي الشابين من أبناء معان من قبل أشخاص معروفين ورجلي أمن استفز أهالي المنطقة. وأضاف أن ما زاد الأمر توترا أن "الحكومة وأجهزتها لم تقم بأي إجراء سوى أنها أبلغت الوجهاء بأنها دعت سبعة أشخاص تعرفت عليهم بالتسجيل المصور المذكور لتسليم أنفسهم".

وأكد كريشان أن العصيان المدني بدأ في معان حتى تقوم الحكومة باعتقال من أساؤوا للجثتين ومعرفة من قتل الشابين، محذرا من الاستمرار في الحل الأمني دون حل سياسي وجذري لمشكلة معان المتفاقمة.

وتعود جذور التوتر في معان إلى نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي عندما اندلعت أعمال شغب واسعة إثر مقتل أربعة مواطنين في اشتباكات مسلحة داخل جامعة الحسين في المحافظة الجنوبية.

وتلت هذه الأحداث قيام محتجين من عشائر الحويطات بإغلاق الطريق الدولي الواصل إلى محافظتي معان والعقبة جنوبي البلاد، قبل أن يفتح مجددا إثر وساطات وتدخلات حكومية وعشائرية.

لكن الأحداث تجددت بعد مقتل الشابين والذين قالت الأجهزة الأمنية إنهما لقيا حتفهما بعد قيامهما بإطلاق النار داخل مقالع ومحاجر في منطقة الشيدية التابعة لمحافظة العقبة.

لكن التوتر عاد وتجددت الاشتباكات إثر تداول مواطنين على نطاق واسع مقطع تسجيل مصور يظهر فيه مواطنون ورجال أمن حول جثتي الشابين، وترديد إهانات لهما، رغم أن قوات الأمن قالت إن الصوت المرافق للتسجيل المصور غير حقيقي وجرى تركيبه على الصور.

المصدر : الجزيرة