إقرار إسرائيلي بقصف مواقع سورية

Damascus, -, SYRIA : An image grab taken from the state-run Syrian TV on February 2, 2013, shows damaged vehicles after what Syria said was an Israeli air raid which targeted the Jamraya scientific research base on the outskirts of Damascus on February 1. According to a US official who spoke on condition anonymity, the Israeli raid targeted surface-to-air missiles on vehicles and an adjacent military complex suspected of housing chemical agents. AFP PHOTO/SYRIAN TV == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO/SYRIAN TV - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
undefined

اعترف مصدر إسرائيلي وصف بالبارز، بأن إسرائيل شنت غارات على مواقع سورية، مستهدفة أسلحة ايرانية مرسلة إلى حزب الله اللبناني، فيما قال التلفزيون السوري إن إسرائيل شنت هجوما صاروخيا على مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق.

ونقلت الإذاعة العبرية عن المصدر الإسرائيلي أن بلاده قصفت أهدافا في سوريا فجر هذا اليوم وأمس الأول. وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لوكالة الصحافة الفرنسية إن هجوم الليلة الماضية استهدف أسلحة إيرانية مرسلة إلى حزب الله اللبناني.

ونقل مراسل الجزيرة وليد العمري عن المعلق السياسي الإسرائيلي رون بن يشاي قوله إن إسرائيل استهدفت تحصينات أرضية بها صواريخ بعيدة المدى ووقود صواريخ في سوريا، ونشرت بطاريات ضمن القبة الحديدية في مدينتي حيفا وصفد.

وفي وقت سابق، قال مصدر مخابرات غربي إن الضربة التي قامت بها إسرائيل في سوريا خلال الليل استهدفت مخازن لصواريخ الفاتح 110، التي تنقل من إيران إلى حزب الله عبر الأراضي السورية.

ولم يصدر لحد الساعة أي تعليق من حزب الله على هذه التطورات، فيما امتنعت إسرائيل عن التعليق على الهجوم. لكن الانفجارات وقعت بعد يوم من تصريح مسؤول إسرائيلي بأن بلاده شنت غارة جوية قبل يومين، مستهدفة شحنة صواريخ في سوريا كانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني.

ولم يشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال احتفال أقيم اليوم إلى الغارات التي شنتها إسرائيل على سوريا في الأيام القليلة الماضية، لكنه ركز على الالتزام بالحفاظ على أمن إسرائيل.

إسرائيل بررت قصف مواقع سورية بحجة استهداف أسلحة موجهة لحزب الله (الجزيرة)
إسرائيل بررت قصف مواقع سورية بحجة استهداف أسلحة موجهة لحزب الله (الجزيرة)

رواية دمشق
وفي دمشق، قال التلفزيون السوري إن إسرائيل قصفت بالصواريخ مركز البحوث العلمية في بلدة جمرايا بريف دمشق. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن المعلومات تشير إلى أن الانفجارات بمركز البحوث العلمية بجمرايا ناجمة عن هجوم إسرائيلي بالصواريخ، وتحدثت عن سقوط ضحايا، لكنها لم تحدد عددهم.

وقال التلفزيون السوري إن "الاعتداء الإسرائيلي على مركز البحوث في جمرايا يأتي لتخفيف الطوق عن الإرهابيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق الذي أحكمه جيشنا الباسل تماما".

من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن معلومات أولية تشير إلى تسجيل خسائر بشرية جراء اندلاع النيران في مبنى مركز البحوث العلمية. ونقل عن شهود بالمنطقة قولهم إنهم شاهدوا طائرات بالأجواء وقت وقوع الانفجارات. وأضاف أن الانفجارات أصابت مركز جمرايا العسكري ومخزن ذخيرة مجاور.

في غضون ذلك، هزت سلسلة انفجارات مناطق مختلفة من دمشق وريفها، استهدفت مقرات للفرقة الرابعة على جبل قاسيون، بينها اللواء 104، وهو لواء صواريخ ومخازن للسلاح والذخيرة. كما استهدفت الانفجارات ألوية للحرس الجمهوري بينها اللواء 105 خلف قصر الشعب في أول طريق بلدة الهامة بريف دمشق.

تعليق المعارضة
على صعيد داخلي آخر، اعتبر الجيش السوري الحر أن بلاده تقصف "على يد بشار الأسد وإسرائيل"، وقال المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي مقداد في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "نحن بالتأكيد يزعجنا ويزعج أي إنسان سوري أن تقصف سوريا، لكن سوريا اليوم تقصف على يد (الرئيس السوري) بشار الأسد وإسرائيل".

وأضاف أن "السؤال هو ماذا تفعل كل هذه التشكيلات العسكرية، وهذه الصواريخ في محيط دمشق، في حين أنها من المفترض أن تنشر على الجبهة" في الجولان، الهضبة السورية التي تحتل إسرائيل أجزاء واسعة منها.

أحمد وحيدي:  "الهجوم الذي شنه النظام الصهيوني على سوريا جرى بضوء أخضر من الولايات المتحدة، مما يكشف الصلات بين الإرهابيين المرتزقة وحماتهم مع هذ النظام".

إيران تدين
وتعليقا على هذه التطورات، نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء اليوم إدانة إيران للهجوم الإسرائيلي، وحثها دول المنطقة على الوقوف في وجه هذا التصرف. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست قوله إن طهران أدانت الضربة الإسرائيلية على سوريا، وقالت إنها تجيء في إطار جهود إسرائيل لزعزعة استقرار المنطقة وأمنها.

كما قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي في تصريحات نقلتها وكالة فارس إن "الهجوم الذي شنه النظام الصهيوني جرى بضوء أخضر من الولايات المتحدة، مما يكشف الصلات بين الإرهابيين المرتزقة وحماتهم".

من جهة أخرى، أعلن قائد سلاح البر الإيراني الجنرال أحمد رضا بورداستان أن بلاده تقف إلى جانب سوريا ومستعدة -إذا تطلب الأمر- لتقديم التدريب الضروري للجيش السوري.

لكن المسؤول الإيراني استعبد المشاركة الفعلية في العمليات، مؤكدا أن الجيش السوري مع "الخبرة التي يملكها في مواجهة النظام الصهيوني قادر على الدفاع عن نفسه، وليس بحاجة لمساعدة خارجية".

المصدر : الجزيرة + وكالات