روسيا تقلل من فرص انعقاد جنيف 2 في يونيو

.S. Secretary of State John Kerry (L) , French Foreign Minister Laurent Fabius (C) and Russian Foreign Minister Sergei Lavrov pose before a meeting in Paris on May 27, 2013. Kerry, Fabius and Lavrov kicked off talks aimed at breathing life into a peace conference on Syria. AFP PHOTO / POOL / FREDERIC DE LA MURE
undefined
قللت روسيا من فرص عقد مؤتمر جنيف 2 حول السلام في سوريا في يونيو/حزيران المقبل كما كان متوقعا، واعتبرت أن عدم وجود قيادة للمعارضة السورية يشكل العقبة الأساسية أمام تنظيم المؤتمر، بعد تأكيدها في وقت سابق أن تنظيم المؤتمر مهمة صعبة لكن هناك فرصة للنجاح.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف للصحفيين في موسكو إن روسيا والولايات المتحدة لا تزالان غير قادرتين على الاتفاق حول بعض أوجه تسوية الأزمة السورية.

وأكد أن هناك فرصا جيدة لعقد المؤتمر الدولي في جنيف ولا يجب التقليل منها، كما لا يجب تجاهل الصعوبات التي يواجهها عقد هذا المؤتمر. مؤكدا أن عدم قدرة المعارضة على تعيين ممثل يحظى بالشرعية اللازمة ويمكنه التحدث باسم كل مجموعات المعارضة السورية يشكل العقبة الأساسية أمام هذا المؤتمر.

وقال المسؤول الروسي إن موسكو لا توافق على عقد مثل هذا المؤتمر بينما يحاول مشاركون محتملون فيه فرض حلول خارجية على الشعب السوري وتحديد أبعاد العملية الانتقالية مسبقا، في إشارة على ما يبدو لمطالب المعارضة السورية ودول عديدة أخرى بعدم مشاركة الرئيس بشار الأسد في أي تسوية أو حكومة انتقالية محتملة.

وأكد ريابكوف أنه لا بجب تحديد موعد غير واقعي لعقد هذا المؤتمر، وقال إنه لا يستطيع تأكيد وجود اتفاق بشأن احتمال عقد مؤتمر جنيف 2.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال من جانبه بعد اجتماعه بنظيره الأميركي جون كيري إن تنظيم مؤتمر السلام الخاص بسوريا مهمة صعبة، لكنه أكد أن هناك فرصة للنجاح.

المشاركون بالمؤتمر
وقال لافروف إن الاجتماع ناقش جهود عقد المؤتمر والمشاركين فيه والذين سيشملون المشاركين بمؤتمر جنيف 1 الذي عقد في صيف العام الماضي، مع إمكانية توسيع المشاركة لتشمل "كل اللاعبين الرئيسيين في المنطقة" دون أن يحددهم، وترغب موسكو في أن تشارك إيران في العملية التفاوضية، وهو ما ترفضه الدول الغربية ودول عربية.

وبشأن المشاركة من سوريا أوضح وزير الخارجية الروسي أن الاجتماع ناقش تحديد المشاركين من كل من الحكومة والمعارضة، وكانت دمشق أعلنت موافقتها المبدئية على إرسال ممثلين لها إلى المؤتمر في حين لم تؤكد المعارضة السورية مشاركتها على خلفية انقسامات في صفوفها.

من جهته أكد كيري عزم واشنطن وموسكو على تنفيذ "المبادئ التي اعلنت في جنيف"، خصوصا تشكيل "حكومة انتقالية بقبول متبادل تتمتع بسلطة كاملة للسماح للسوريين بتقرير مستقبل سوريا".

ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون دبلوماسيون روس وأميركيون قريبا للمضي قدما في مناقشة آلية تنظيم المؤتمر.

وكان مؤتمر جنيف الأول ضم وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى العراق والكويت وقطر وتركيا والأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية وممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

السلاح الكيمياوي
من جهة أخرى أعرب كيري ولافروف عن قلقهما من استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال في وقت سابق الاثنين إن "فرضيات استخدام أسلحة كيمياوية تزداد قوة في سوريا.

ويثير موضوع استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا جدلا دوليا واسعا واتهامات متبادلة بين النظام والمعارضة. ودعت الأمم المتحدة مجددا الأربعاء دمشق إلى إفساح المجال أمام الخبراء الدوليين  للتحقيق.

المصدر : الجزيرة + وكالات