ثمانية أعضاء جدد بالائتلاف السوري

خالد الصالح
undefined

أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ضم ثمانية أشخاص جدد إليه، بينما لم يُصدِر قرارا نهائيا بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2، في وقت أعلنت فيه دمشق مشاركتها في المؤتمر الذي دعت له الولايات المتحدة وروسيا ويتوقع أن تشارك فيه أطراف أخرى معنية بالأزمة السورية.

وقال رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف خالد الصالح في مؤتمر صحفي عقد فجر اليوم الاثنين بإسطنبول، إن ثماني شخصيات حصلوا على الـ42 صوتا اللازمة للانضمام للائتلاف.

ومن بين أبرز الأسماء التي انضمت للائتلاف: ميشيل كيلو، وفرح الأتاسي، وجمال سليمان.

ولا يزال جدول أعمال اجتماعات الجمعية العامة للائتلاف -المنعقدة منذ يوم الخميس- يحمل ملفين مهمين لم يحسما، هما: تحديد موقف واضح من المشاركة في مؤتمر جنيف 2، وانتخاب رئيس جديد للائتلاف خلفا لـأحمد معاذ الخطيب.

من جانبه قال الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري وعضو الائتلاف المعارض عبد الباسط سيدا، إنه لا بد أن يكون هناك سقف زمني وضمانات دولية لمؤتمر جنيف 2 بشأن تسوية سياسية للأزمة التي تعيشها سوريا منذ أزيد من عامين وقضى فيها أكثر من ثمانين ألف شخص.

وأضاف سيدا في تصريحات للجزيرة من إسطنبول أنه لا بد من ضمانات دولية بأن لا يكون الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعته جزءا من العملية السياسية التي ستكون موضوع مفاوضات بمؤتمر جنيف 2 المزمع تنظيمه الشهر المقبل.

يذكر أن الخلافات بشأن دور الرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية كانت من أهم الأسباب التي عرقلت تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر جنيف 1 الذي عقد في يونيو/حزيران العام الماضي ودعا لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا بصلاحيات كاملة والتوصل لهدنة طويلة الأمد.

وزير الخارجية العراقي رحب بإعلان نظيره السوري المشاركة في مؤتمر جنيف (رويترز)
وزير الخارجية العراقي رحب بإعلان نظيره السوري المشاركة في مؤتمر جنيف (رويترز)

مشاركة دمشق
وكانت المعارضة السورية قد أبدت شكوكا بشأن موافقة النظام السوري على المشاركة في مؤتمر جنيف 2، حيث تم إعلان تلك الموافقة في وقت سابق على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قبل أن يؤكدها أمس الأحد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته لبغداد.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري إن المؤتمر المزمع سيكون "فرصة مواتية لحل سياسي للأزمة في سوريا".

من جهته قال زيباري إن المسؤولين السوريين والعراقيين ناقشوا الجهود الدولية والدبلوماسية العالمية الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2، وأضاف "نؤيد المؤتمر، وأعتقد أن دول الجوار السوري ستكون حاضرة فيه" مؤكدا أن العراق سيشارك فيه "من حيث المبدأ".

وقد رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقرار سوريا المشاركة في جنيف 2، وأكد أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يكون عبر الحوار، وقال إن الحل العسكري سيؤدي إلى طريق مسدود.

تحركات دولية
وعلى الصعيد الدولي تتواصل التحركات الدولية تمهيدا لمؤتمر جنيف 2، حيث أكدت الصين استعدادها للعب دور بناء في جهود حل الأزمة السورية، وطالب رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ المجتمع الدولي بالمشاركة في لعب دور فاعل وبناء لحل الأزمة السورية، وجدد ضرورة إشراك إيران في المؤتمر.

ومن جانبه عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأحد عن أمله في تحقيق تقدم في الجهود الساعية لعقد مؤتمر جنيف 2، إلا أنه أبدى تحفظات حيال مشاركة إيران.

وقال خلال زيارة قصيرة للإمارات "يبدو أن بعض الأسماء تم طرحها من جانب نظام بشار الأسد" لتمثل سوريا في المؤتمر، موضحا أنه ينتظر أن يقوم الائتلاف السوري بـ"الأمر ذاته".

وأكد فابيوس رفض بلاده مشاركة إيران في المؤتمر، قائلا إنها "لا ترغب في حل سياسي" وإن مشاركتها "من شأنها عرقلة الحل السياسي أكثر من تشجيعه".

ويتوقع أن يلتقي فابيوس بنظيريه الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في باريس اليوم لبحث ترتيبات عقد المؤتمر الدولي بشأن سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات