ستة مصابين بانفجار لغم بالقصرين التونسية

Tunisian protesters stand next to burning tyres set on fire to block a road in the centre of Kasserine on April 30, 2013 during a protest in support of security forces and to demand better equipment for the military to detect land mines and protect themselves. The protest came as land mines wounded six soldiers and police in western Tunisia as security forces continued a search for "terrorists" that has already caused casualties, the interior ministry said
undefined
أصيب ستة من عناصر الأمن في تونس إثر انفجار لغم أرضي ثالث في منطقة يتحصن بها مسلحون غرب العاصمة، فيما دعا وزير الداخلية لطفي بن جدو الأجهزة الأمنية إلى التصدي "للإرهاب" دون انتظار التعليمات.

وذكرت وزارة الداخلية التونسية في بيان اليوم الثلاثاء أنه و"في إطار مواصلة عمليات التمشيط واقتفاء أثر العناصر الإرهابية بجبل الشعانبي من قبل وحدات خاصة من الحرس والجيش، انفجر لغم أرضي أدى إلى إصابة عون وضابط بالحرس الوطني إصابة خطرة، وأربعة آخرين إصابات طفيفة".

وبترت أمس الاثنين ساق عنصر بجهاز الحرس الوطني وأصيب ثان في عينيه في انفجار لغمين أرضيين زرعهما "إرهابيون" يتحصنون بجبل الشعانبي، حسب وزارة الداخلية.

وقال رئيس الحكومة علي العريض للصحفيين اليوم إثر اجتماع مع وزير الدفاع ومسؤولين أمنيين كبار لتنسيق عملية تعقب المسلحين إن "الإرهاب وزرع الموت لا مستقبل له ولن ينتصر، ستنتصر إرادة الشعب والأمن والحياة والاستقرار".

سرعة التدخل
من جانبه دعا وزير الداخلية لطفي بن جدو الأجهزة الأمنية إلى التصدي "للإرهاب" دون انتظار التعليمات، وذكرت وسائل إعلام محلية أن بن جدو وأثناء زيارة للقصرين من أجل الاطمئنان على صحة جرحى الانفجارين، شدد على ضرورة أن يتصدى جميع الأمنيين "للإرهاب"، وحفظ أمن البلاد والعباد دون انتظار التعليمات ممن هم أعلى رتبة.

وتوقع وزير الداخلية التونسي أن يتم قريبا القضاء على العناصر المسلحة التي تتحصن داخل المناطق الجبلية الوعرة في القصرين غير بعيد عن الحدود الجزائرية.

يشار إلى أن الرئاسة التونسية كانت قد استنكرت في وقت سابق ما وصفته بالاعتداء بالمتفجرات الذي استهدف أفرادا من الحرس والجيش أثناء قيامهم بواجبهم في محافظة القصرين، وذلك في إشارة إلى انفجاري الأمس.

ودعت الرئاسة التونسية في بيان وزعته اليوم جميع التونسيين إلى توخي الحذر واليقظة التامة، ومد السلطات بأي معلومات عن أعمال يمكن أن تشكل تهديدا لسلامة الأمن الوطني، واعتبرت في بيانها أن التعرّض بالاعتداء على قوات الجيش والحرس والأمن تعد من أخطر الجرائم على الإطلاق.

وتظاهر اليوم عناصر من جهاز الحرس الوطني أمام مقر مديرية الأمن بمركز ولاية القصرين للمطالبة بتوفير كاشفات ألغام لاستعمالها عند تمشيط المناطق الجبلية التي يتحصن فيها "الإرهابيون".

وكان عدد من ضباط وعناصر قوات طلائع الحرس الناشطة في محافظة القصرين قد أكدوا أمس في تصريحات إذاعية أن بإمكانهم القضاء على العناصر الإرهابية المذكورة، ولكن في كل مرة يقتربون من هدفهم تأتيهم تعليمات بعدم إطلاق النار والانسحاب.

المصدر : وكالات