معاناة لإيصال الإغاثة للسوريين

epa03503329 A young boy tends a fire in front of his tent at a refugee camp on the border between Syria and Turkey, near the northern city of Azaz, Syria, 09 December 2012. With the arrival of winter, the living conditions have become critical in this refugee camp, where 6,000 displaced people live in a squalid condition. According to UN estimates more than 2.5 million Syrians have been affected by their violent conflict, with almost 500.000 refugees having looked for shelter outside Syria. EPA/MAYSUN
undefined

قال رئيس عمليات برنامج الأغذية العالمي ماثيو هولينجويرث إن عمال الإغاثة في سوريا يشقون طريقهم وسط شبكة من المجموعات المسلحة، وغياب القانون لتوصيل الغذاء إلى المدنيين المحاصرين، كما أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن ثلاثة ملايين طفل في سوريا يحتاجون لمساعدات إنسانية.

ونقلت رويترز عن هولينجويرث قوله إن برنامج الأغذية العالمي يحاول إطعام 2.5 مليون شخص كل شهر داخل سوريا، أي ما يعادل عشرة بالمائة من تعداد السكان، بالإضافة إلى مليون لاجئ خارج البلاد، كما أبدى تخوفه من حاجة البرنامج التابع للأمم المتحدة إلى مضاعفة عدد المحتاجين إلى المساعدة بحلول نهاية العام الجاري.

وأضاف المسؤول الأممي أنه من الصعب تنقل عمال الإغاثة من أراض يسيطر عليها النظام إلى أراض تخضع لسيطرة المعارضة، حيث يتعين عليهم عبور ثلاثة أو أربعة خطوط جبهة أثناء الرحلة.  

وأضاف هولينجويرث أن الميزانية الأسبوعية لبرنامج الأغذية العالمي المخصص للأزمة السورية تبلغ نحو 19 مليون دولار، لكن الخسائر التي لحقت بالسوريين ضخمة، حيث يتعين على النازحين في الداخل الانتقال مرتين أو ثلاث مرات للفرار من القصف والقتال، كما أن حصص الغذاء المخصصة أصلا لأسرة واحدة من خمسة أفراد تقتسمها الآن ثلاث أسر، حسب قوله.

ثلاثة ملايين طفل محتاج
وأضاف أن عمال الإغاثة أحيانا يجدون عشرين شخصا يعيشون في الغرفة الواحدة، كما أن بعضهم يأتي من خلفيات شديدة الاختلاف، لكنهم يعيشون معا، ويدعم بعضهم بعضا.

ومن جهته، قال المنسق الإقليمي لليونيسيف يوسف عبد الجليل إن ثلاثة ملايين طفل في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وأضاف أنهم يدفعون "ثمنا مرعبا في حياتهم، وفي محيطهم، وفي صحتهم وتعليمهم، وافتقارهم للحماية".

وسبق أن أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة هذا الشهر أن هناك أكثر من ستة ملايين سوري بحاجة للمساعدة، وأن عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة بلغ 1.4 مليون.

لجوء فوق لجوء
وفي الأثناء، أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بنزوح ما يقرب من ستة آلاف لاجئ فلسطيني من مخيم عين التل بالقرب من مدينة حلب، وذلك جراء تزايد حدة الصراع.

وقالت الوكالة في بيان اليوم الثلاثاء إن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تحولت إلى مسارح وساحات للصراع، تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، محذرة من أن استمرار الأزمة سيهدد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء البلاد.

وتتزامن هذه الأنباء والتصريحات مع إعلان مصدر عسكري أردني أن ألفا و450 لاجئا سوريا جديدا معظمهم من الأطفال والنساء عبروا إلى المملكة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأن بينهم 26 مصابا.

المصدر : وكالات