الإبراهيمي يتطلع لدور جديد بسوريا

الأخضر الإبراهيمي - المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سوريا - الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد جلسة خاصة لبحث تطورات الأزمة السورية
undefined

ذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة الثلاثاء أن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي يتطلع إلى تعديل دوره وسيطا دوليا للسلام في الصراع السوري ليصبح مبعوثا للأمم المتحدة دون أي ارتباط رسمي بالجامعة العربية.

وقال الدبلوماسيون -الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم- إن الإبراهيمي بات يستاء يوما بعد يوم من تحركات الجامعة العربية للاعتراف بالمعارضة السورية، والتي يرى أنها تقوض دوره وسيطا محايدا.

وقال أحد الدبلوماسيين إن المبعوث المشترك "يشعر بأن نهج الجامعة العربية يجعل من العسير عليه أداء مهمته"، وأضاف أن الإبراهيمي يرى أن "من الأفضل له أن يكون مرتبطا بالأمم المتحدة فقط في هذه المرحلة لضمان حياديته".

وكانت شائعات قد سرت قبل أسابيع بأن الإبراهيمي قد يستقيل، لكن دبلوماسيين قالوا إنه يفضل أن يواصل المشاركة في جهود السلام في سوريا من خلال الأمم المتحدة التي يعمل لحسابها منذ عقود.

وسيقدم الإبراهيمي تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي الجمعة المقبل عن آخر تطورات الوضع في الحرب الأهلية في سوريا التي مضي عليها عامان. وتوقع دبلوماسي أن يقدم المبعوث المشترك تقريرا قاتما آخر.

قرار العفو لا يعفي الأسد من المسؤولية (الجزيرة)
قرار العفو لا يعفي الأسد من المسؤولية (الجزيرة)

مجرد مناورة
وفي تطور آخر، شككت الولايات المتحدة في  قرار أصدره أمس الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد يقضي بالعفو عن بعض الجرائم المرتكبة قبل 16 أبريل/نيسان 2013 وخفضا لفترات حبس، وذلك بمناسبة عيد الجلاء (الذي تحتفل فيه البلاد بجلاء آخر جندي فرنسي عن سوريا في العام 1946).

وتعليقا على قرار العفو، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باترك فنتريل إن هذه ليست المرة الأولى التي يعد فيها النظام بالعفو عن سجناء.

وتابع قائلا إن الأسد لم يسمح لفرق المراقبة المستقلة برؤية هؤلاء السجناء وثمة تشكيك بشكل عام، خصوصا من جماعات حقوق الإنسان، في بعض هذه المزاعم.

من جانبها، قالت فرنسا الثلاثاء إن العفو الذي أعلنه الرئيس السوري "لا يعفيه" من وقف أعمال العنف، معربة عن خشيتها من أن يكون ذلك مجرد "مناورة لكسب الوقت" من النظام السوري.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في لقاء صحفي بأنه "يفترض أن نسعد لذلك (العفو)، لكن النظام عودنا على مناورات لكسب الوقت".

أما دولة قطر فقد دعت على لسان رئيس وزرائها وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الثلاثاء في برلين المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم للمعارضة السورية المسلحة لوضع حد للنزاع في هذا البلد.

وقال رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحفي إثر لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "من المهم أن نجد في أسرع وقت حلا لهذا النزاع (…)، من المهم إنهاء هذا الفصل وتحقيق تطلعات الشعب السوري وأن يتحرك المجتمع الدولي بوضوح وفاعلية في هذا المعنى".

وذكر المسؤول القطري بأنه إذا كانت بلاده تدعم المعارضة السورية فذلك "بعدما فقدت الأمل في أن يجري الأسد إصلاحات".

من ناحية أخرى، أصدر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور الثلاثاء تعليماته إلى مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة نواف سلام، بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث موضوع اللاجئين السوريين في لبنان.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن منصور أبلغ سلام، بضرورة أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا في أول فرصة لبحث موضوع النازحين السوريين في لبنان وكيفية دعمهم وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لهم.

وكان آخر تقرير أصدرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السبت الماضي أشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان تجاوز 416 ألفا.

المصدر : وكالات