الأسد: أنتصر وإلا انتهت سوريا

An image grab taken from the Syrian Al-Ikhbariya television station on April 17, 2013, shows Syrian President Bashar al-Assad speaking during an interview to be aired later on this evening. AFP PHOTO/AL-IKHBARIYA == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO/AL-IKHBARIYA - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
undefined

قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء إن نظامه لا بد أن ينتصر في الحرب التي يخوضها منذ أكثر من عامين وإلا انتهت سوريا, محذرا الغرب من عواقب دعمه لتنظيم القاعدة.

وقال الأسد في مقابلة مع تلفزيون الإخبارية السورية بُث موجز منها على موقع فيسبوك "لا يوجد خيار لدينا سوى الانتصار. إن لم ننتصر، فسوريا ستنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة إلى أي مواطن في سوريا".

وأضاف "الحقيقة أن ما يحصل هو حرب. وأقول دائما لا للخضوع, لا للتبعية, لا للاستسلام". وتأتي هذه المقابلة بمناسبة عيد استقلال سوريا عن فرنسا عام 1946, والتي مهد لها الرئيس السوري بمرسوم عفو عن بعض الجرائم التي سبقت صدور المرسوم, ومنها ما يتعلق بحمل السلاح.

وشن الأسد في المقابلة ذاتها هجوما على الأردن واتهمه بتسهيل مرور المسلحين إلى سوريا.

وقال "من غير الممكن أن  نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سوريا في وقت كان الأردن قادرا على  إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطاً للمقاومة في فلسطين".

وكان الأسد أجرى مقابلة مع قناة تلفزيونية تركية مغمورة بالسادس من هذا الشهر حذر فيها من أن سقوط نظامه سيؤدي إلى سقوط أنظمة أخرى في المنطقة.

وقبل هذا, رفض الأسد مرارا التنحي, وهو أحد شروط المعارضة لأي تسوية سياسية محتملة, كما أن دولا غربية بينها الولايات المتحدة دعت الرئيس السوري بمناسبات كثيرة لترك السلطة, ووصفت حكمه بغير الشرعي بعد سقوط عشرات آلاف القتلى منذ اندلاع الثورة منتصف مارس/آذار 2011.

كما اعتبر الأسد في تصريحات سابقة ما يحدث في سوريا صراعا بين نظامه ومن سماهم مجرمين, في إشارة إلى المعارضة المسلحة. وفي المقابلة التي أجرتها معه الإخبارية السورية, حذر الأسد الغرب من أنه سيدفع ثمنا دعمه للقاعدة.

وقال أيضا "كما مول الغرب القاعدة في أفغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غاليا لاحقا, الآن يدعمها في سوريا وفي ليبيا وفي أماكن أخرى، وسيدفع الثمن لاحقا في قلب أوروبا وفي قلب الولايات المتحدة".

وكان يشير إلى احتمال إمداد دول غربية مقاتلين في سوريا بالسلاح رغم المخاوف الغربية القائمة من أن يصل ذلك السلاح إلى جماعات توصف بالجهادية, ومنها جبهة النصرة .

واعتبر محللون أن إعلان جبهة النصرة مؤخرا ولاءها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قدم خدمة لنظام الأسد, ودعم موقفه القائل بأنه يواجه مجموعات إرهابية.

المصدر : وكالات