السودان يندد بدعوة المتمردين لإخلاء كادوقلي

Sudanese men inspect damages following an attack in Kadugli, the capital of Sudan's South Kordofan state, on April 12, 2013. At least three people were killed when shells hit Kadugli, state television said, in a suspected rebel bombardment as President Omar al-Bashir visited Juba. AFP PHOTO/STR
undefined
نددت الخارجية السودانية بدعوة متمردي الحركة الشعبية/قطاع الشمال لسكان مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان إلى إخلائها، بعد يومين من قصف المتمردين للمدينة إبان زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لـجنوب السودان.
 
ووصفت الوزارة -في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)- تصريحات الناطق باسم الحركة -التي دعا فيها سكان المدينة إلى إخلائها تمهيدا لعمليات عسكرية جديدة- بأنها "نهج إجرامي من شأنه أن يقوّض كل جهود السلام والاستقرار في المنطقة، ويطيل من أمد المعاناة الإنسانية هناك".

واعتبرت الخارجية السودانية أن "ما تقوم به الحركة نوع من ترهيب المواطنين"، وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية "اتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للتهديد الذي تمثله هذه المجموعات المسلحة للسلم والأمن".

وأضافت أن دعوة الحركة تأتي رغم إعلان الحكومة السودانية استعدادها للتفاوض معها ضمن دعوة الرئيس السوداني عمر حسن البشير للمجموعات المسلحة للحوار، بحسب البيان.

وكانت الحركة الشعبية/قطاع الشمال التي تخوض حربا ضد الحكومة السودانية منذ عامين قد دعت مواطني كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان إلى الخروج منها.

وأضافت أنها تقوم بـ"دورها في الدفاع عن مواطنينا بالرد على قصف القوات الحكومية ولكن هذه الأخيرة تحتمي وسط مساكن المدنيين، ولذلك ندعو السكان المدينة لإخلائها حتى لا يستخدمهم الجيش رهائن ودروعا بشرية".

ويأتي إعلان الحركة بعد أيام من قصفها للمدينة بالمدفعية مما أدى لسقوط قتيلين وعدد من الجرحى، وتزامن القصف مع زيارة قام بها البشير لجوبا هي الأولى له منذ انفصال جنوب السودان.

يشار إلى أن الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية/قطاع الشمال يخضون قتالا في ولايتيْ جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين مع جنوب السودان منذ عام 2011، و يتهم السودان الدولة الوليدة  بدعم المتمردين غير أن جوبا تنفي ذلك.

صراع بدارفور
ومن جهة أخرى، أعلنت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور أن السلطات السودانية منعت جنودها من دخول منطقة في غرب دارفور فر منها نحو خمسين ألف شخص بسبب أعمال عنف قبلية.

‪القوة المشتركة أعلنت أن جنودها منعوا من دخول إحدى المناطق‬ (الفرنسية-أرشيف)
‪القوة المشتركة أعلنت أن جنودها منعوا من دخول إحدى المناطق‬ (الفرنسية-أرشيف)

وقالت المتحدثة باسم القوة عائشة البصري إن "القوة لا يمكنها الإدلاء بمعلومات مفصلة عن الوضع في منطقة أم دخن"، مشيرة إلى أن الحكومة السودانية لم تسمح لدورية تحقق تابعة للقوة بالوصول إلى المنطقة في 10 و11 أبريل/نيسان الجاري.

وكانت البعثة المشتركة أشارت إلى أن 18 شخصا على الأقل قتلوا في بداية أبريل/نيسان في أعمال عنف بين قبيلتيْ المسيرية والسلامات في منطقة أم دخن المحاذية لتشاد.

وأفادت الأمم المتحدة بأن خمسين ألف شخص على الأقل فروا الأسبوع الماضي من هذه المنطقة، ولجؤوا إلى تشاد المجاورة بسبب تصاعد وتيرة المواجهات التي اندلعت حين قتل أحد أفراد قبيلة المسيرية شخصا من قبيلة السلامات، بحسب القوة المشتركة.

ويشهد إقليم دارفور بغرب السودان أعمال عنف منذ عام 2003، عندما حمل متمردون السلاح ضد الحكومة السودانية متهمين إياها بتهميش المنطقة سياسيا واقتصاديا.

وتقول الأمم المتحدة إن العنف انحسر بعد أن وصل إلى أوجه في عاميْ 2003 و2004، لكن تصاعدا جديدا للنزاع المسلح أجبر أكثر من 130 على ترك منازلهم هذا العام.

المصدر : وكالات