القصف يدمر مئذنة المسجد العمري بدرعا
هوت مئذنة المسجد العمري في مدينة درعا بجنوب سوريا اليوم بعد تعرضها للقصف من قبل قوات النظام السوري، حسب ناشطين. وأظهرت صور بثها الناشطون على مواقع الإنترنت تعرض المسجد لقصف بأسلحة مختلفة، حيث جرى التركيز على المئذنة التي تهدم جزؤها العلوي جراء كثافة النيران.
كما أظهر تسجيل مصور آخر المئذنة المدمرة والركام حولها، بينما يسمع صوت في التسجيل ينحي باللائمة في الهجوم على قوات النظام السوري.
رمزية
والمسجد العمري له قيمة أثرية وتاريخية، إذ أمر الخليفة عمر بن الخطاب ببنائه في القرن السابع الميلادي أثناء زيارته للمدينة، كما يحظى بأهمية رمزية لدى الثوار، إذ انطلقت منه احتجاجات الثورة أوائل مارس/آذار من عام 2011.
وخاض مقاتلو المعارضة قتالا حتى أواخر مارس/آذار من هذا العام لاستعادة المسجد الذي أصبح مركزا للاحتجاجات المناهضة للنظام في درعا.
وتحمل معركة السيطرة على المسجد رمزية خاصة للمعارضة السورية، حيث تقع قرب حلول الذكرى السنوية الثانية لاجتياح قوات الأمن للموقع في هجوم دموي على المتظاهرين.
فقد تحدث ناشطون من درعا عن إنزال مظلي فوق المسجد العمري في البلدة القديمة عام 2011، في عملية استمرت تسعين دقيقة واستعملت فيها ثلاث مروحيات، وأطلقت خلالها قذائف الدبابات والأسلحة الرشاشة الثقيلة.
وأشاروا إلى أن من بين القتلى ابن إمام المسجد وامرأة وبنتيها قتلوا بقذيفة مدفع سقطت على بيتهم قرب المسجد.
وكان المسجد عمل كمقر للاجتماعات ومستشفى مؤقت عندما بدأت القوات شن حملة على المحتجين بالهري في البداية وبالذخيرة الحية بعد ذلك.
يشار إلى أن المحتجين تجمعوا للمرة الأولى في المسجد يوم 18 مارس/آذار 2011 وبدؤوا منه مظاهرات ضخمة مناهضة للأسد.