أبو النصر: جبهة الإنقاذ تثير القلاقل
أنس زكي-القاهرة
وفي حوار مع الجزيرة نت، قال أبو النصر إن أبرز مآخذ حزبه على السلطة هو عدم تحقيق العدالة الاجتماعية وإنصاف الفقراء كأحد أبرز مطالب الثورة، مشيرا إلى أن هذا القصور لا يسوّغ الانقضاض على السلطة أو المطالبة بإسقاط النظام كما يفعل البعض، مؤكدا أن حزب البناء والتنمية سيقف دائما مع الشرعية، وذلك عبر ممارسة معارضة رشيدة تشيد بالإنجاز وتسعى للتقويم وتقدم الرؤى والحلول.
ويعتقد أبو النصر أن الأوضاع الصعبة التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة لن تؤثر سلبا على شعبية الأحزاب الإسلامية بشكل عام، لكنها قد تؤثر على حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والذي ينتمي له رئيس الجمهورية محمد مرسي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تأثر الإخوان ليس بسبب كثرة أخطائهم بقدر ما هو ناتج عن الحرب الشرسة التي يشنها الإعلام المحلي ضدهم.
الإسلاميون أفضل
وعن تقييم أداء الأحزاب الإسلامية التي تأسست في مصر بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، قال الأمين العام لحزب البناء والتنمية إن أداءها كان متفاوتا ولا يمكن الجمع بينها في حكم واحد، لكنه أكد ضرورة الأخذ في الاعتبار أن كل الأحزاب في مصر -سواء الإسلامية أو غير الإسلامية- حديثة العهد بالممارسة السياسية، وإن كان موقف الأحزاب الإسلامية أفضل بما لها من قوة تنظيمية وقاعدة جماهيرية كبيرة.