الأسد يهاجم بريطانيا وعرض أممي للحوار

handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA) on February 12, 2013, shows Syria's President Bashar al-Assad heading a cabinet meeting in the Presidential palace in Damascus. The death toll from the Syria civil war is nearing 70,000, UN rights chief Navi Pillay said Tuesday as she again condemned the UN Security Council's failure to agree action on the
undefined

وصف الرئيس السوري بشار الأسد بريطانيا بأنها "قوة ضحلة وغير ناضجة"، واتهمها بالسعي إلى تسليح من وصفهم بالإرهابيين في بلاده. وبينما أعلنت الأمم المتحدة استعدادها "لتسهيل قيام حوار" بين النظام والمعارضة في سوريا، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن نجاح الحوار "يتطلب وقف العنف"، متهما كلاً من تركيا وقطر بدعم العنف في بلاده.

وفي مقابلة تلفزيونية مع صحيفة صنداي تايمز بث شريط فيديو لها على موقعها على الإنترنت مساء السبت، اعتبر الأسد تورط بريطانيا في الأزمة السورية أمرا ساذجا وغير واقعي، وقال "أعتقد بأنهم  يعملون ضدنا ويعملون ضد مصالح بريطانيا نفسها".

وتساءل الأسد في تصريحات بثتها قناة "سكاي" البريطانية "كيف يمكن أن تطلب منهم لعب دور في تحسين الوضع وجعله أكثر استقرارا؟، وكيف يمكن أن تتوقع أن يقللوا من العنف في وقت يريدون فيه أن يرسلوا إمدادا عسكريا للإرهابيين؟".

وتؤيد بريطانيا زيادة الدعم العام للمعارضين، ولم تستبعد تزويدهم بأسلحة في مرحلة ما في المستقبل إذا استمر الوضع في التدهور.

وأعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس أنها ستقدم -لأول مرة- مساعدات غير قتالية للمعارضة السورية، ووصفت المعونة بأنها وسيلة لتعزيز التأييد الشعبي للمعارضة. وستشمل المساعدات إمدادات طبية ومواد غذائية لمقاتلي المعارضة و60 مليون دولار لمساعدة المعارضة المدنية على توفير خدمات أساسية مثل الأمن والتعليم.

الإبراهيمي وبان أعربا عن خيبه أملهما إزاء ما يحدث في سوريا (الأوروبية)
الإبراهيمي وبان أعربا عن خيبه أملهما إزاء ما يحدث في سوريا (الأوروبية)

دعوة أممية
من جهة ثانية أبدت الأمم المتحدة استعدادها "لتسهيل قيام حوار" بين النظام والمعارضة، وذلك عقب لقاء بين أمينها العام بان كي مون والموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي السبت بسويسرا في إطار اجتماع سنوي بين الأمين العام والممثلين والموفدين الخاصين للأمم المتحدة في 30 مهمة دبلوماسية أو بعثة لحفظ السلام في العالم.

وقال بان والإبراهيمي في بيان مشترك إنهما ناقشا التصريحات الأخيرة للحكومة السورية والمعارضة التي تشير إلى رغبة في إجراء حوار، وأكدا أن "الأمم المتحدة ترحب بشدة، وستكون مستعدة لتسهيل قيام حوار بين وفد قوي وتمثيلي للمعارضة ووفد معتمد من الحكومة السورية".

وخلال لقائهما السبت في سويسرا أعربا عن "خيبة أمل شديدة لفشل المجتمع الدولي في القيام بتحرك موحد" لوضع حد للنزاع في سوريا، كما أعربا عن الأسف "لقلة احترام الحياة البشرية من قبل طرفي النزاع" هناك، وشددا على أهمية محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وكان بان قد أعلن الجمعة في جنيف أن هناك "فرصة صغيرة" للتقدم نحو حل سياسي للنزاع، موضحا أنه يشير إلى فكرة إجراء لقاء بين ممثلين عن الطرفين في سوريا.

صالحي أكد استمرار الأسد في منصبهحتى رئاسيات العام القادم (الفرنسية)
صالحي أكد استمرار الأسد في منصبهحتى رئاسيات العام القادم (الفرنسية)

المعلم وصالحي
وفي العاصمة الإيرانية طهران قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الحكومة "جاهزة للحل السياسي، وهي مع كل جهد مخلص يهدف إلى هذا الحل، لأن حل الأزمة سياسي". لكنه رأى أن نجاح الحوار يتطلب وقف العنف عبر تجفيف مصادره، "لأن سوريا تواجه مجموعات إرهابية ترتبط بالقاعدة".

وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي "لا يمكن فهم موقف الولايات المتحدة التي تدعم المجموعات المسلحة التي تقتل الشعب السوري" وتدعو في الوقت نفسه إلى الحوار، واتهم تركيا بالضغط على بعض المعارضين لمنعهم من الحوار مع الحكومة السورية.

كما اتهم كلاً من تركيا وقطر "بدعم وتغذية العنف" في بلاده عبر تسليح وتمويل ما سماها المجموعات الإرهابية لتعطيل الحل السياسي، وقال إن "الحكومة السورية مستعدة للحوار حتى مع من يحملون السلاح في وجهها".

من جهته قال صالحي إن بشار الأسد هو الرئيس الشرعي والقانوني لسوريا، وإنه سيبقى رئيسا حتى موعد الانتخابات في العام القادم، مضيفا "في الانتخابات المقبلة، الرئيس الأسد سيشارك (فيها) مثل غيره، ولينتخب الشعب السوري من يريد".

وأكد أن الحوار بين الحكومة والمعارضة هو الحل للأزمة في سوريا، وأن على المجتمع الدولي العمل بجدية لوقف العنف هناك. وقال إن الحكومة السورية لن تلقي السلاح لأنها تواجه مجموعات مسلحة "اعترف أفرادها بالارتباط بتنظيم القاعدة".

المصدر : وكالات