الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني

االشيخ حمد بن خليفة آل ثاني/ أمير قطر
undefined

تنازل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم لنجله وولي عهده الشيخ تميم في 25-6-2013 أي قبل يومين على مرور 18 عاما على استلامه للسلطة في 27-6-1995.

وساهمت السياسة التي انتهجها الشيخ حمد منذ توليه الحكم في تغيير معالم دولة قطر، التي تحولت إلى دولة عصرية, كما ساهم في تدعيم صورة بلاده ولعبها أدوارا هامة محليا وإقليميا ودوليا على المستويين الاقتصادي والسياسي.

المولد والنشأة: ولد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة الدوحة عام 1952.

الدراسة والتعليم: تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس قطر ثم التحق بكلية سانت هيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة وتخرج منها في يوليو/تموز 1971 حيث انضم إلى القوات المسلحة القطرية.

الوظائف والمسؤوليات: تدرج الشيخ حمد في المناصب والرتب العسكرية حتى رقي لرتبة لواء وعين قائداً عاماً للقوات المسلحة القطرية.

بويع ولياً للعهد بتاريخ 31 مايو/أيار 1977 كما عين وزيراً للدفاع في التاريخ نفسه, وعين رئيساً للمجلس الأعلى للتخطيط الذي يعتبر بمثابة الركن الأساسي للتنمية في الدولة.

شغل منصب رئيس المجلس الأعلى لرعاية الشباب منذ إنشائه عام 1979 وحتى عام 1991, وفي 27 يونيو/حزيران 1995 تولى الشيخ حمد مقاليد الحكم في دولة قطر.

تطوير قطر: اهتم الشيخ حمد منذ توليه الحكم بتطوير بلاده على مختلف المستويات، وسريعا تغيرت معالم قطر العمرانية والاقتصادية حيث شهدت البلاد حركة توسع عمراني كبيرة بالتزامن مع تطوير أدائها الاقتصادي.

وخصصت الإمارة استثمارات مالية هامة للتنقيب عن الغاز وتنويع منتجاته، وانعكست هذه السياسة إيجابيا على مداخيل البلاد، كما تعززت مكانتها ضمن صدارة الدول المصدرة للغاز على المستوى العالمي.

واهتم الأمير الشيخ حمد بالعنصر البشري، وبتحسين أداء قطاعي الصحة والتعليم اللذين رصدت لهما ميزانية هامة. وساهم هذا التوجه في تخفيض معدلات البطالة وتحسن مستويات المعيشة، بالموازاة مع ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وهو ما حسن ترتيب قطر العالمي في مؤشرات المنظمات الدولية ومنه مؤشر التنمية البشرية.

كما ساهمت السياسة التي تبناها أمير قطر في تحقيق بلاده طفرة اقتصادية وعمرانية غيرت من صورة ومعالم الإمارة الخليجية، وعززت مكانتها الإقليمية والدولية.

السياسة الخارجية: مع اندلاع ثورات الربيع العربي وقف أمير قطر إلى جانب الشعوب العربية، واتخذت بلاده مواقف متقدمة في دعم بلدان الربيع العربي خاصة على المستوى الاقتصادي.

ويفرد الشيخ حمد اهتماما خاصا للقضايا العربية والإسلامية، ففي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2012، وصل أمير قطر إلى غزة، وكان بذلك أول زعيم عربي يزور غزة المحاصرة، وكذلك الشأن بالنسبة للبنان التي زارها في يوليو/تموز 2010، حيث أشاد بالمقاومة التي تصدت للعدوان الإسرائيلي عام 2006.

كما رعى أمير قطر حوارات بين مختلف الفرقاء السياسيين مثل اتفاق الدوحة 2008 بين الفرقاء اللبنانيين الذي وضع حدا للأزمة السياسية التي استمرت سنة ونصف السنة, كما رعى وثيقة الدوحة لسلام دارفور في 2011 بين الحكومة السودانية ومتمردي الإقليم, وإعلان الدوحة 2012 لإنهاء الانقسام الفلسطيني. 

وفي حدث بارز، نجحت قطر في ديسمبر/كانون الأول 2010، في الفوز بشرف استضافة كأس العالم 2022 لتكون بذلك أول دولة عربية وإسلامية تنظم المونديال الكروي.

حصل أمير قطر على عدد من الأوسمة من دول عربية وأجنبية تقديراً له على جهوده في تقوية العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون مع تلك الدول.

المصدر : الجزيرة