انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب بالدوحة

العراق تسلم رئاسة القمة إلى قطر.
undefined

أحمد السباعي-الدوحة

انطلقت ظهر اليوم الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية العادية الرابعة والعشرين، والمزمع عقدها في 26 و27 من الشهر الجاري، حيث يبحث المجتمعون عددا من الملفات الشائكة.

ويبدأ الوزراء العرب اجتماعاتهم وهم يحملون ملفات قد لا تلقى الكثير من التوافق في ظل اضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية تعصف بالمنطقة، كما يواجه المجتمعون تركة قمة بغداد من العام الماضي، حيث يرى مراقبون أن العراق "لم يضطلع بمهامه كما ينبغي" بوصفه رئيسا دوريا للجامعة العربية آنذاك.

ويأتي الملف السوري على رأس جدول أعمال وزراء الخارجية، حيث يتضمن البحث في إمكانية منح مقعد دمشق في الجامعة للائتلاف المعارض وخصوصا بعد انتخابه غسان هيتو رئيسا للحكومة الانتقالية، بالرغم من عدم تشكيله حتى الآن -كما دعاه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالقاهرة- هيئة تنفيذية لتسلم المقعد.

ويقول مراقبون إن هذا الموضوع قد يكون محل تباين بين الدول العربية، فمع أن أغلبها يؤيد هذا التوجه، إلا أن بعضها يتخذ مواقف أخرى، مثل اعتماد لبنان سياسة "النأي بالنفس"، بينما يبقى موقفا الجزائر والعراق أقرب للتحفظ.

وفي الجانب الإنساني، تبرز معاناة أكثر من مليون لاجئ سوري يتوزعون على الدول المجاورة، حيث يبحث الوزراء آليات تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لهم وخصوصا بعد أن رفعت قمة الدوحة شعار "صوت الحق مع الشعب السوري والفلسطيني".

ومن جهة أخرى، يتطرق الوزراء إلى القضية الفلسطينية والجمود الذي يخيم على عملية السلام وزيادة وتيرة الاستيطان بشكل لافت، ناهيك عن نتائج زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية وانعكاساتها على عملية السلام.

ولن تغيب بطبيعة الحال عن أجواء الاجتماع الأزمات الأمنية والاقتصادية المتلاحقة التي تمر بها دول "الربيع العربي"، إضافة إلى جلسات الحوار الوطني في اليمن، والأزمة السياسية التي يمر بها العراق بعد أسابيع على اندلاع احتجاجات متواصلة على سياسة رئيس الحكومة نوري المالكي "الإقصائية والتهميشية" حسب المتظاهرين. 

ومن المواضيع المطروحة أيضا على مائدة البحث إعادة هيكلة الجامعة العربية وفقا لوثيقة العهد والميثاق التي اقترحتها السعودية وأقرت في قمة تونس عام 2004، إضافة إلى مقترحات مصرية طرحت في قمم سابقة تتعلق بإعادة الهيكلة.

المصدر : الجزيرة