130 قتيلا والثوار على مشارف دمشق

ثوار سوريا يسيطرون على أجزاء من حمص
undefined
قتل 130 شخصا الخميس في مختلف أرجاء سوريا وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما قالت رويترز إن الثوار وصلوا أطراف دمشق دون أن يتمكنوا من اختراق قلب العاصمة. كما أفادت إحصائية حديثة بأن عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الثورة التي تكمل عامها الثاني غدا الجمعة، تجاوز ثمانين ألفا.

وأفاد المرصد -الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له- بمقتل 28 شخصا على الأقل في اشتباكات بين الثوار والقوات النظامية في مناطق عدة من محافظة حمص (وسط البلاد).

كما أعلن الجيش السوري الحر أنه قتل 18 جنديا وأسر سبعة آخرين في قلعة حمص بعد تمكنه من اقتحامها. وقال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على القلعة بضع ساعات، لكنه انسحب منها إثر معاودة قوات النظام قصفها.

وكان محيط قلعة حمص قد شهد اشتباكات عنيفة ومتكررة بين الجيش الحر وقوات النظام على مدى عام.

أما في محافظة حلب (شمال)، فقد قال المرصد إن "عشرة مقاتلين على الأقل من جبهة النصرة قتلوا إثر اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مطار حلب الدولي".

كما قتل ثلاثة أطفال في مدينة حلب جراء قصف بالطيران الحربي استهدف حي المرجة في المدينة التي تشهد معارك يومية منذ يوليو/تموز الماضي، حسب ما قال المرصد.

وأكد المرصد تعرض مناطق سورية عدة لغارات جوية من المقاتلات السورية، منها مدينة الرقة (شمال) التي سيطر عليها الثوار الأسبوع الماضي، وباتت أول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام. كما أغار الطيران على بلدة تفتناز في محافظة إدلب (شمال غرب)، وخربة غزالة في درعا (جنوب).

قوات الأمن أغلقت نصف الطرق المؤدية إلى الأحياء الشرقية من دمشق وهي معاقل للمعارضين

تأهب بدمشق
وفيما يتعلق بالعاصمة دمشق، قرر بعض الآباء الخميس إبقاء أبنائهم في المنازل، رغم أن الهدوء كان يسود الشوارع حتى بعد ظهر الأربعاء، وذلك بعدما شهد مطلع الأسبوع نزوحا جماعيا لعائلات من المدينة، كما أوردت وكالة رويترز.

وأضافت الوكالة أن الثوار وصلوا إلى أحياء على أطراف العاصمة، لكنهم لم يتمكنوا من اختراق قلب المدينة. وسُمع دوي الأسلحة الآلية في أحياء مجاورة، وسقطت بعض القذائف على إحدى المناطق الداخلية في المدينة أمس، وصارت للمعارضين مواقع داخل العاصمة، حسب رويترز.

ونقلت عن دبلوماسي قوله إن قوات الأمن أغلقت نصف الطرق المؤدية إلى الأحياء الشرقية في دمشق وهي معاقل للمعارضين.

وفي ريف دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 24 شخصا على الأقل قتلوا، بينهم ثمانية في قصف براجمات الصواريخ تعرضت له مدينة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، إضافة إلى أربعة قتلى من الثوار خلال اشتباكات وقصف على مدينتي سقبا ودوما.

15 ألف طفل وامرأة قتلوا في سوريامنذ بداية الثورة قبل عامين (الجزيرة)
15 ألف طفل وامرأة قتلوا في سوريامنذ بداية الثورة قبل عامين (الجزيرة)

إحصائية
وفي سياق متصل، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عدد الأشخاص الذين قتلوا على أيدي قوات النظام منذ سنتين تجاوز ثمانين ألفا، بينهم 15 ألف طفل وامرأة.

وأوضحت الشبكة أن أكثر من ألفين قضوا تحت التعذيب، وأن من بين القتلى 7500 من الثوار المسلحين. وأفادت بأن من بين القتلى أيضا 565 من جنسيات غير سورية، أغلبهم فلسطينيون.

كما أضافت أن هذا العدد دليل على استهداف قوات النظام للمدنيين، إذ يجب ألا تزيد نسبة استهداف النساء والأطفال في الحروب عن 2%، بينما تجاوزت في سوريا ثلاثة أضعاف هذه النسبة.

المصدر : الجزيرة + وكالات