خمسة آلاف سوري يغادرون بلادهم يوميا

Syrians cross the border into Turkey on November 9, 2012 near the Turkish town of Ceylanpinar. Five Turks in Ceylanpinar, which lies across from Ras al-Ain, were lightly wounded on November 8, 2012 by ricocheting bullets from the Syrian side. Some 8,000 Syrian refugees fled to Turkey overnight on November 9 amid escalating clashes between rebel forces and troops loyal to Damascus near the border
undefined

قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن حوالي خمسة آلاف سوري يفرون من بلادهم يوميا ويعبرون الحدود إلى دول مجاورة. وبينما أكدت "أطباء بلا حدود" أن أكثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان يعانون من ظروف معيشية غير ملائمة، قال وزير مالية تركيا إن بلاده أنفقت أكثر من 600 مليون دولار على إيواء اللاجئين.

فقد أكد المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز -في إفادة صحفية- أن نسبة الزيادة في أعداد اللاجئين خلال شهر يناير/كانون الثاني وصلت إلى 25%، معتبرا أن تلك الزيادة تمثل "أزمة كاملة".

وذكر إدواردز أن أكثر من 787 ألف سوري "إما سجلوا أسماءهم كلاجئين وإما ينتظرون الإجراءات في المنطقة"، وفي لبنان والعراق والأردن وتركيا خاصة. وذلك منذ بدء الصراع في سوريا قبل عامين.

وبدوره حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم من تفاقم نقص المياه في سوريا وتلوث الإمدادات في بعض الأحيان، مما يعرض الأطفال إلى تزايد خطر الإصابة بالأمراض.

وأظهر تقييم للصندوق في عموم سوريا أن إمدادات المياه في المناطق المتضررة من الصراع انخفضت إلى ثلث مستوياتها ما قبل بداية الثورة.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف ماريكسي ميركادو "يشير هذا إلى تعطيل جسيم للخدمات وضرر لحق بشبكات المياه والصرف الصحي وتوفر محدود للخدمات الصحية الأساسية، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض".

اللاجئون السوريون في لبنان يعيشون في أماكن غير لائقة ولا يتلقون العلاج الطبي (الأوروبية-أرشيف)
اللاجئون السوريون في لبنان يعيشون في أماكن غير لائقة ولا يتلقون العلاج الطبي (الأوروبية-أرشيف)

معاناة بلبنان
وفي سياق متصل، أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن أكثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان يفتقدون الرعاية الطبية ويعانون من ظروف معيشية غير ملائمة خاصة في ظل الظروف الجوية في فصل الشتاء، عازية ذلك إلى إجراءات التسجيل.

وقالت المنظمة التي أعدت استطلاعا ونشرت نتائجه في تقرير تحت عنوان "بؤس خارج منطقة الحرب"، إن نصف السوريين الذين لجؤوا إلى لبنان -ويقدر عددهم بنحو 300 ألف لاجئ- لا يتلقون العلاج الطبي الذي يحتاجونه بسبب ارتفاع التكلفة.

وكانت المنظمة قد أجرت استطلاعا في مدينة صيدا جنوبي لبنان ووادي البقاع شرقي البلاد ومدينة طرابلس شمالا، وهي المناطق التي يقدم فيها فريقها الرعاية الطبية.

وحسب نتائج الاستطلاع، يعيش نصف الذين جرت مقابلتهم سواء كانوا لاجئين مسجلين أم لا في أماكن لا تنطبق عليها المعايير المطلوبة، ولا توفر لهم الحماية من عوامل الطبيعة، في حين يعاني الباقون من تكلفة الإيجارات بعد أن فقدوا موارد رزقهم.

جهود تركية
وفي تركيا المجاورة لسوريا التي تشهد عنفا منذ اندلاع شرارة الثورة في مارس/آذار 2011، قال وزير المالية محمد شيمشك اليوم الجمعة إن بلاده أنفقت أكثر من ستمائة مليون دولار على إيواء اللاجئين السوريين خلال الصراع الذي بدأ منذ نحو عامين.

وأضاف الوزير في تغريدات على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الحكومة المركزية أنفقت 610.5 ملايين ليرة (344 مليون دولار) من ميزانيتها حتى الخامس من فبراير/شباط الجاري، مشيرا إلى أن السلطات المحلية وفرت بقية المبلغ.

وتستضيف تركيا أكثر من 177 ألف لاجئ في 16 مخيما، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من السوريين الذين عبروا إلى تركيا ويقيمون مع أقارب أو في مساكن خاصة، وفقا لما تقوله هيئة إدارة الكوارث التركية.

المصدر : وكالات