"الإسلامية" تدعو لحوار بسوريا وتدعم فلسطين

دعت قمة منظمة التعاون الإسلامي التي اختتمت الخميس في القاهرة إلى "حوار جاد" بين المعارضة السورية وممثلي الحكومة، وأعلن المشاركون إقامة شبكة أمان إسلامية وتنظيم مؤتمر للمانحين لفائدة فلسطين، وعبروا عن تأييدهم لجهود استعادة مالي سيادتها على أراضيها.

وأكدت القمة في بيانها الختامي على ضرورة إجراء "حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وممثلي الحكومة يفسح المجال لعملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق طموحاتهم المشروعة في التغير الديمقراطي".

وحمّل البيان الحكومة "المسؤولية الأساسية عن استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات" في سوريا، غير أنه لم يشر إلى مصير الرئيس بشار الأسد، ودعا إلى "الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير وإلى تجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة وعواقبها على الشعب السوري والمنطقة والسلم والأمن الدوليين".

وأيد قادة الدول الإسلامية المبادرة الرباعية التي تقدمت بها مصر وتركيا وإيران والسعودية لرعاية مفاوضات لوقف إراقة الدماء بسوريا، وعبروا عن دعمهم لجهود المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، وأعربوا عن قلقهم من عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته خاصة في ظل جمود التحركات الدولية إزاء الأزمة.

ووفقا للأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو تحفظت إيران على "فقرة أو اثنتين" من الفقرات المتعلقة بسوريا في البيان، كما أكد دبلوماسيون شاركوا في الاجتماع أن العراق تحفظ كذلك على الفقرات المتعلقة بسوريا، بينما أكد لبنان أنه "ينأى بنفسه" عما ورد حول سوريا في البيان.

قادة الدول الإسلامية اتفقوا على إقامة مؤتمر للمانحين لفائدة القدس (الفرنسية)
قادة الدول الإسلامية اتفقوا على إقامة مؤتمر للمانحين لفائدة القدس (الفرنسية)

مؤتمر للمانحين
وبشأن القضية الفلسطينية أقرت قمة التعاون الإسلامي الـ 12 إقامة شبكة أمان إسلامية لفائدة الفلسطينيين وإقامة مؤتمر للمانحين خاص بمدينة القدس الشريف تشارك فيه الدول والصناديق لتمويل القطاعات الأكثر إلحاحا في المدينة في إطار الخطة الإستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية التي أطلقت قبل عدة سنوات وتعمل على دعم القدس من خلالها.

وأكد البيان أن الاستيطان قضية كبري يتوجب التصدي لها على مختلف المستويات السياسية والقانونية، وشدد على خطورة الخطة الاستيطانية "آي 1" التي تسعى إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها وعزل مدينة القدس تماما عن محيطها وبالتالي إنهاء أي فرصة لحل الدولتين.

وفيما يتعلق بمالي، أكدت المنظمة "تأييدها الثابت للجهود الحالية التي تبذل من أجل استعادة جمهورية مالي لوحدة أراضيها وإعادة إرساء سلطة الدولة على عموم الأراضي الوطنية"، ولم يشر بيان القمة صراحة إلى التدخل العسكري الفرنسي الذي عارضته دول أعضاء في المنظمة.

ودان البيان الختامي للقمة الإسلامية "ما ارتكبته الجماعات الإرهابية من عمليات قتل وترهيب بحق السكان المدنيين وما اقترفته في مدينة تمبكتو من تدمير للمواقع الثقافية لا سيما تلك التي صنفتها منظمة اليونيسكو ضمن التراث الثقافي العالمي"، ودعت إلى التعجيل بنشر البعثة الدولية لدعم مالي كما دعت إلى توفير دعم لوجيستي ومالي لهذه البعثة.

ووافقت القمة على تعيين السعودي إياد مدني أمينا عاما جديدا لمنظمة التعاون الإسلامي خلفا للتركي أكمل الدين إحسان اوغلو، وذلك اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2014.

من جانبه، أكد الرئيس التركى عبد الله غل استضافة بلاده القمة الإسلامية المقبلة في فبراير/شباط 2016.

المصدر : وكالات