تقرير: الإنترنت ما زالت سلاح المحتجين الأول

صفحة شباب 24 آذار على الفيسبوك
undefined

قال تقرير حقوقي صدر اليوم الاثنين في القاهرة إن شبكة الإنترنت لا تزال تقف جنبا إلى جنب مع ميادين الاحتجاج العربية، بعد دورها في ثورات الربيع العربي.

وصدر التقرير عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومقرها القاهرة بالاشتراك مع مؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية".

وأكدت الشبكة العربية أن شبكات التواصل الاجتماعي قد أتاحت للناشطين العرب فرصة الحشد والتواصل وبث الأخبار والتفاعل والمشاركة في الحلم.

ويقع التقرير في 250 صفحة بعنوان "ميدان وكيبورد الإنترنت في العالم العربي"، وقالت فيه الشبكة إن أهمية وفعالية الإنترنت تزداد في دول اعتادت محاصرة وسائل الإعلام التقليدي، وذلك عبر تقديم الإنترنت مساحة أكثر رحابة وأقل رقابة لمستخدميها.

وأضافت أنه حين يكون استخدام الشبكة العنكبوتية من أجل المطالبة بالديمقراطية والحرية، فإن الإنترنت تطل كإنسان يفتح ذراعيه ولا يدخر جهدا في دعم هذه المطالب المشروعة.

وأكد التقرير -الذي تناول 19 دولة عربية- على استمرارية دور الإنترنت الداعم لحركة الاحتجاج العربية في ظل ما أسماه "عدم انتهاء الثورات العربية وتحقق مطالبها"، مما أبقى على حالة العداء القائمة بين الحكومات والإنترنت.

ويورد التقرير أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي هو 103 ملايين من السكان الذين يقدر عددهم بأكثر من 340 مليون نسمة، فيما يستعمل موقع فيسبوك 43 مليونا، ويغرد على تويتر 1.5 مليون.

ويلعب موقع يوتيوب دورا مهما في الحركة الاحتجاجية من خلال استعماله من قبل الناشطين لبث مشاهد المظاهرات والاشتباكات مع قوات الأمن، وتوثيق إصابة أو سحل المتظاهرين.

ووفقا للتقرير، فإن مصر هي الدولة العربية الأولى في عدد مستخدمي الإنترنت بتسجيلها 31 مليون مستخدم، فيما تأتي الصومال في المركز الأخير بـ110 آلاف مستخدم.

ويتصدر الأردنيون قائمة مستخدمي فيسبوك من حيث نسبة المستخدمين لعدد السكان، إذ يستعمله 2.1 مليون من أصل 6.7 ملايين هم تعداد سكان الأردن.

أما البحرين فتحتل مرتبة التغريد الأولى بتسجيلها 160 ألف مغرد على موقع تويتر، من إجمالي عدد السكان البالغ 1.5 مليون.

وأكد التقرير أن السعودية هي "أقسى الدول" في حجب المواقع الإلكترونية، فيما يعد العراق وتونس ولبنان "أقلها حجبا"، أما الكويت فهي "أكثر الدول العربية عقابا وملاحقة قانونية" للنشر على موقع يوتيوب.

وقال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المحامي جمال عيد -في مؤتمر صحفي عقد لإعلان صدور التقرير- إن الأرقام التي أوردها التقرير تمثل طفرة بالمقارنة مع عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي في يونيو/حزيران عام 2004 والذي كان يبلغ 14 مليونا.

وقال عيد إن مواقع مثل فيسبوك وتويتر يجب أن تقدم دعما أكثر للنشطاء العرب، لأنهم رفعوا أسهمها وشهرتها في العالم.

ونصح عيد نشطاء الإنترنت بمراعاة المصداقية والشفافية واحترام خصوصيات الحياة الخاصة.

المصدر : رويترز