163 قتيلا بسوريا والثوار يسقطون مقاتلة

قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 163 شخصا قتلوا أمس الأربعاء معظمهم في دمشق وريفها وحلب ودرعا، فيما أعلن الثوار إسقاط مقاتلة تابعة للقوات النظامية بعد أن قصفت مباني في ريف دمشق وأسفر ذلك عن مقتل العشرات.

وقال الجيش السوري الحر إنه أسقط طائرة حربية فوق زملكا على أطراف العاصمة دمشق، وإنه اعتقل الطيار. وأفاد ناشطون بأن الطائرة قصفت قبل دقائق من إسقاطها مباني سكنية بحمورية في ريف دمشق، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات معظمهم من الأطفال والنساء.

وأفاد مراسل الجزيرة أحمد زيدان بأن أربعين قتيلا سقطوا نتيجة القصف الجوي على منطقة حمورية، إضافة لعشرات المصابين، وخلف القصف خسائر "كبيرة" في المباني والبنى التحتية. وأضاف أن عناصر الجيش الحر تمكنت من الإمساك بأحد الطيارين الذين قفزوا قبيل تحطم الطائرة، فيما لا يزال البحث جاريا عن آخر، حسبما قالت مصادر بالجيش الحر لمراسل الجزيرة.

وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت شريط فيديو تظهر فيه طائرة في سماء مدينة حورية -حسبما يقول التعليق- وهي تطلق ثلاث قنابل على الأقل، قبل أن تسمع أصوات رشاشات ثم يصرخ أحدهم "اشتعلت"، وتشاهد الطائرة وقد اندلعت فيها النيران من الخلف وهي تهوي إلى الأمام نحو الأرض بسرعة هائلة.

معارك دمشق
في غضون ذلك تواصلت المعارك في كثير من أحياء دمشق، فيما واصل الثوار إحكام سيطرتهم على الغوطة الشرقية وبعض الأحياء الجنوبية في دمشق. وقال ناشطون إن النظام يحاول إحكام قبضته على العاصمة عن طريق نشر نقاط التفتيش بشكل مكثف.

وفي حلب (شمال)، أعلن المرصد السوري شن الطيران السوري غارات جوية على عدد من أحياء المدينة. كما أفاد بوقوع اشتباكات بين الثوار والقوات النظامية في محيط مطاري النيرب وكويرس العسكريين، في إطار "حرب المطارات" التي أعلنتها المجموعات المقاتلة منذ أكثر من أسبوع في محافظة حلب.

 سليم إدريس اتهم حزب الله بقصف مواقع للثوار في سوريا من الأراضي اللبنانية (الجزيرة)
 سليم إدريس اتهم حزب الله بقصف مواقع للثوار في سوريا من الأراضي اللبنانية (الجزيرة)

تهديد لحزب الله
وعلى صعيد مواز، هدد رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس أمس الأربعاء بقصف مواقع لـحزب الله داخل الأراضي اللبنانية متهما الحزب بقصف مواقع للثوار في سوريا.

وأمهل رئيس الأركان الحزب حتى اليوم الخميس للتوقف عن عمليات القصف.

وقال إدريس في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية إن "حزب الله يرسل مقاتلين للقتال مع نظام بشار الأسد في كل من دمشق وريف دمشق وحمص، ولدينا إثباتات على ذلك، لكنه في الأسبوع الحالي والأيام الماضية بدأ بنغمة جديدة وهي قصف القرى السورية من الأراضي اللبنانية".

وأضاف أن الحزب "يستخدم الأراضي اللبنانية لقصف الأراضي السورية ومواقع الجيش الحر. وهذا هو المتغير الجديد في نشاط حزب الله وفي دخوله على ملف الأزمة السورية".

وتابع "إذا لم يتوقف قصف الجيش الحر وقصف قرانا من الأراضي اللبنانية، فإننا أمام العالم نعلن حق الدفاع عن النفس (..) إننا سنرد على مصادر النيران، وأي طلقات باتجاه القرى الحدودية السورية من الأراضي اللبنانية سنرد عليها".

وقال "بعد انتهاء المهلة غدا (الخميس)، إذا استمر القصف فسنكلف المجموعات التي تمتلك الأسلحة البعيدة المدى في المناطق المحيطة بالقصير أو خارجها بالرد على مصادر النيران".

المصدر : الجزيرة + وكالات