بدء التحضير للقمة الإسلامية بالقاهرة

epa03361997 Heads of states of the Organizations of the Islamic Conference (OIC) stand together for a family photograph during the extraordinary summit of the OIC in Mecca, Saudi Arabia, late 14 August 2012. Amongst those present: Iranian President Mahmoud Ahmedinejad (2-L), Sultan Hassanal Bolkiah of Brunei (8-L), Saudi Arabia's King Abdullah bin Abdul Aziz (9-L), Turkey's President Abdullah Gul (10-L), Bahrain's King Hamad bin Isa al-Khalifa (11-L), the Secretary General of the OIC Ekmeleddin Ihsanoglu (9-R), Afghanistan President Hamid Karzai (6-R). EPA/STRINGER
undefined
 

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
بدأت اليوم السبت في القاهرة اجتماعات كبار المسؤولين في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، للتحضير للقمة الثانية عشرة التي تستضيفها العاصمة المصرية يومي الأربعاء والخميس المقبلين. وتعقد القمة تحت شعار "العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية" وذلك بمشاركة نحو 26 رئيس دولة من الدول الأعضاء.

وأعلن رئيس الاجتماع التحضيري للقمة السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي والوكالات المتخصصة، أن قادة الدول الإسلامية سيعقدون جلسة خاصة مساء الأربعاء المقبل -اليوم الأول من الاجتماع- لمناقشة موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة.

وقال رمضان، في كلمة مصر خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات كبار المسؤولين بعد تسلمه الرئاسة من السنغال، "إننا نأمل خلال هذه الجلسة الاستماع إلى الملوك والرؤساء واقتراحاتهم في هذه القضية الشائكة، على أن تتناول باقي جلسات عمل القمة في اليوم الثاني باقي القضايا".

وأوضح أن جدول أعمال القمة يتضمن "بنودا محددة، أهمها الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وظاهرة الإسلاموفوبيا، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، وتعزيز التعاون الثقافي، وتنمية التعاون العلمي وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء".

أما مساعد الشؤون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي عبد الله عالم أمين، فقال "إن العالم الإسلامي يعول كثيرا على المنظمة في تطوير التعاون الإسلامي فيما بين أعضائها"، معربا عن ثقته بأن تسفر قمة القاهرة عن نتائج ملموسة تمكن العالم الإسلامي من تجاوز أزماته وتأمين مستقبل أكثر إشراقا لشعوبه.

القمة ستتناول القضايا الإقليمية التي تهم الدول الأعضاء، مثل القضية السورية والربيع العربي، كما ستناقش كافة قضايا العالم الإسلامي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية

قضايا
من جهته، أكد المنسق العام للمؤتمر بالقاهرة، السفير نهاد عبد اللطيف، أن القمة سوف تتناول كافة القضايا الإقليمية التي تهم الدول الأعضاء مثل القضية السورية والربيع العربي، كما ستناقش كافة قضايا العالم الإسلامي خاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية.
 
وردا على سؤال حول تعاطي القمة مع موضوع الصراعات في سوريا ومالي والصومال وأفغانستان، وهل سيكون الدعم سياسيا أم اقتصاديا، قال المنسق العام "إنه ستتم مناقشة هذه الموضوعات حيث ستعقد جلسات خاصة على هامش الاجتماع الوزاري، ويعقد اجتماع خاص لمناقشة الوضع في مالي واجتماع آخر لبحث الاستيطان في فلسطين".

وأوضح أن اجتماع كبار المسؤولين اليوم يناقش أفضل السبل للتعامل مع الصراعات القائمة، مشيرا إلى أنه ستناقش القضايا الكلية التي تهم العالم الإسلامي، ومن بينها مكافحة "الإرهاب" والبيئة ونزع أسلحة الدمار الشامل والتنمية المستدامة.

ووفق مشروع البيان الختامي للقمة الذي اطلعت عليه وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، فإن المؤتمر سوف يدين العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا على أبناء الشعب الفلسطيني، ولا سيما الحصار غير الإنساني على غزة.

وسوف يدعو القادة -وفق مشروع البيان- لإجراء عاجل لإعادة إعمار غزة، وسيطالب بعقد مؤتمر للمانحين لتمويل خطة إستراتيجية لتنمية القدس، كما أنهم يدينون استمرار إسرائيل في بناء الجدار الفاصل العنصري، ويجددون الدعوة للدول والهيئات إلى الالتزام بالقرارات الدولية حول مدينة القدس باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.

وبخصوص لبنان يؤكد مشروع البيان مجددا على ضرورة استكمال تحرير جميع أراضيه، وضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزء من قرية الغجر المحتلة، وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان.

وبشأن الجولان السوري، يدين مشروع البيان سياسة إسرائيل الرافضة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن 497 بشأن الجولان السوري، وسياساتها بضم وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتحويل مصادر المياه وفرض الجنسية الإسرائيلية على المواطنين السوريين، مطالبين بالانسحاب الإسرائيلي من كامل الجولان المحتل إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران.

ويشدد المشروع على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، منددا باستمرار سفك الدماء، محملين النظام السوري مسؤولية استمرار العنف وتدمير الممتلكات.

المصدر : وكالات