420 ألفا بحمص بحاجة لمساعدات عاجلة

مدارس حمص تحتضن المهجرين جراء الحملات الأمنية
undefined

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الجمعة من أن ثمة 420 ألف سوري، نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى مساعدات إنسانية "عاجلة" في حمص وسط سوريا، في حين وصفت مفوضية شؤون اللاجئين أوضاع السوريين في إعزاز شمالا بالمروعة.

وقالت المنظمة في بيان عقب مشاركتها في بعثة أممية إلى حمص دامت نحو شهر تقريبا، إن هناك "420 ألف شخص نصفهم من الأطفال بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية".

وأشار مارك تشونو -أخصائي اليونيسيف للحالات الطارئة- في البيان إلى أن الأطفال هم أكثر الناس تضررا، وقال إن علامات التوتر بادية على معظم الأطفال الذين التقاهم في تلك المنطقة، مما يعني أنه "من الضروري أن نزود أكبر عدد منهم بالدعم الذي يحتاجونه لمواجهة الصدمات التي مروا بها".

وبحسب البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن ثمة ما يقرب من 700 ألف شخص في أنحاء مختلفة من محافظة حمص تضرروا بسبب الأزمة السورية، بمن فيهم 635 ألفا اضطروا إلى هجر منازلهم، إضافة إلى الأشخاص العائدين إلى ديارهم والأسر المضيفة.

ولفت النظر إلى أن نحو 200 مدرسة تضررت من مجموع 1500 مدرسة في حمص نتيجة العمل العسكري، في حين تستخدم 56 مدرسة أخرى لإيواء الأطفال وأسرهم، وهو ما أثر سلبا على انتظام الطلاب في المدارس، بحسب البيان.

وتضمنت مساعدات اليونيسيف لمحافظة حمص البطانيات ومعدات النظافة الصحية وملابس الأطفال والدروس التعويضية.

وأكد بيان المنظمة الأممية الحاجة إلى 68.5 مليون دولار لتقديم المساعدات للأطفال والأسر المشتتة، خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، مشيرا إلى أن المنظمة لم تحصل سوى على جزء يسير لا يتجاوز ثمانية ملايين دولار.

وفي الإطار أيضا، وصفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الظروف التي يعيشها نحو 45 ألف نازح في منطقة إعزاز التي تسيطر عليها المعارضة شمالي سوريا، بالمروعة.

وأشار مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية يعقوب الحلو إلى أن المفوضية لم تتمكن من الوصول إلى تلك المنطقة منذ بداية الصراع.

وتقع منطقة إعزاز قبالة مخيم كيليس في الجانب التركي الذي يضم نحو عشرة آلاف لاجئ سوري عبروا الحدود إليه.

المصدر : وكالات