تزايد عمليات التهريب والتسلل بين الأردن وسوريا

Syrian refugees take part in a demonstration at the Zaatari refugee camp, near the border with Syria, calling for the international community to arm the rebel Free Syrian Army on February 22, 2013. Jordan says it is hosting around 380,000 Syrian refugees, including some 83,000 in Zaatari, which has seen frequent protests, mainly over poor living conditions. AFP PHOTO / KHALIL MAZRAAWI
undefined

تصاعدت عمليات التهريب وتسلل الأفراد بين الأردن وسوريا في الآونة الأخيرة "بصورة كبيرة"، وفق ما أفاد قائد قوات حرس الحدود الأردني العميد الركن حسين راشد الزيود.

ولفت الزيود إلى أن محاولات التهريب من الأردن إلى سوريا أو العكس زادت زيادة كبيرة في الفترة الأخيرة، موضحا أنه بتحليل الأرقام لوحظ أنها زادت بنسبة 300%، ومحاولات التسلل زادت بنسبة 250% مقارنة بالعام الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الزيود قوله إن قوات حرس الحدود تمكنت من إحباط محاولات تهريب 900 قطعة سلاح مختلفة، وما يزيد على ستة ملايين حبة مخدرة، ومحاولات لتهريب أكثر من 1595 شخصا إلى الأردن وإحباط محاولات تسلل 581 شخصا من جنسيات مختلفة تم تحويلهم إلى الجهات المختصة.

وعن أعداد اللاجئين السوريين الذين يدخلون الأردن، بيّن الزيود أن المنطقة الحدودية التي بدأت باستقبال اللاجئين السوريين قبل عام ونصف العام تشهد تدفقا يوميا للاجئين بمعدل ما بين 500 و600 لاجئ.

وأشار إلى وجود 45 نقطة عبور غير شرعية مع سوريا، وأن قوات حرس الحدود تبذل "جهودا جبارة" ومتواصلة لاستقبالهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم.

جنديان أردنيان يقدمان مساعدة للاجئين سوريين يعبرون الحدود (الجزيرة-أرشيف)
جنديان أردنيان يقدمان مساعدة للاجئين سوريين يعبرون الحدود (الجزيرة-أرشيف)

تعاون
وكشف الزيود عن وجود تعاون بين القوات المسلحة الأردنية والجيش السوري الحر، غير أنه وصف هذا التعاون بأنه مرتبط بالجانب الإنساني للاجئين السوريين.

وبحسب الزيود فإن أعداد اللاجئين العابرين من خلال المعابر غير الشرعية بلغت حتى الخميس الماضي 427 ألف لاجئ، في حين بلغت أعداد الجرحى 5200 جريح وتم علاج ما يزيد على 42 ألف لاجئ من خلال المستشفيات والعيادات الميدانية التابعة للخدمات الطبية الملكية.

وأشار إلى أن قوات حرس الحدود تقوم بجهود لحماية الحدود مع سوريا -والتي يبلغ طولها 378 كيلومترا- من محاولات التسلل وتهريب الأسلحة والأشخاص وأي مواد تؤثر على أمن البلاد أو استخدام أراضي المملكة كممر لتهريبها إلى دول أخرى.

ويستضيف الأردن أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منهم نحو 120 ألفا في مخيم الزعتري في محافظة المفرق، شمال المملكة على مقربة من الحدود مع سوريا.

وأدى النزاع المستمر في سوريا منذ مارس/آذار 2011 إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى دول الجوار مثل الأردن ولبنان والعراق وتركيا، هربا من أعمال العنف التي أودت بحياة نحو 126 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

المصدر : وكالات